25-11-2024
1745
دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الشراكة مع المغرب، مؤكداً أن هذه العلاقة تمر بمرحلة دقيقة تفرض مواجهة تحديات قانونية واقتصادية متزايدة. جاء ذلك خلال ندوة صحافية مشتركة عقدها الوزير المغربي مع أوليفر فارهيلي، المفوض الأوروبي المكلف بالجوار والتوسع.
وأوضح بوريطة أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي تقديم حلول عملية لتجاوز العقبات الحالية، قائلاً: “نحن في مرحلة تتطلب إجراءات واضحة وإشارات إيجابية من الاتحاد الأوروبي تثبت التزامه بتطوير هذه الشراكة المهمة”. وأضاف أن المغرب ينطلق في مواقفه من خطاب الملك محمد السادس، الذي أكد فيه أن سيادة المغرب خط أحمر، وأن أي شراكة لن تكون على حساب هذه السيادة.
وأشار بوريطة إلى أن قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير، الذي يقضي بتعليق اتفاقيات تجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يعكس حجم التحديات التي تواجه هذه العلاقة، مشدداً على أن “المغرب يريد الآن أفعالاً على أرض الواقع، وليس مجرد تصريحات أو وعود”. كما أكد أن الرباط تواصل التزامها بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، لكنها تطالب في المقابل بتوفير الضمانات اللازمة لضمان شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الضغط على الاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم علاقاته مع شركائه الدوليين، بما في ذلك المغرب، الذي يُعتبر شريكاً استراتيجياً في قضايا الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية في المنطقة.