ليكيب نيوز –
الأربعاء 8 يناير 2025 – 22:14
بقلم – عبد الفتاح تخيم .
خلص تقرير المهمة الاستطلاعية حول الشركة الوطنية للطرق السيارة إلى أن المؤسسة تعاني من مديونية مرتفعة تبلغ حوالي 40 مليار درهم، ناتجة عن الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والاعتماد على التمويل الخارجي، إضافة إلى تأثير جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تراجع حركة المرور وانخفاض الإيرادات بشكل كبير.
وأشار التقرير، الذي قُدِّم اليوم الأربعاء، إلى عدة تحديات أخرى، منها عدم التزام الدولة بدعم ميزانية الشركة وارتفاع تكاليف الصيانة والتشغيل نتيجة زيادة أسعار الوقود ومواد البناء. هذه المديونية الثقيلة تعيق قدرة الشركة على تنفيذ مشاريع جديدة وصيانة البنية التحتية الحالية، مما يهدد سلامة المستخدمين وجودة الخدمات المقدمة.
وفيما يخص الموارد البشرية، سجّل التقرير تراجعاً في عدد الموظفين الرسميين من 550 إلى 440 خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب احتجاجات متزايدة من عمال المناولة الذين يمثلون 50% من القوة العاملة في محطات الأداء. كما نبه إلى ضعف التأطير بسبب مغادرة عدد كبير من الأطر المؤهلة، مما اضطر الشركة إلى الاستعانة بمكاتب دراسات أجنبية دون تحقيق نتائج ملموسة.
أما على مستوى الصيانة، فإن الشبكة تعاني من تأخر كبير في صيانة عدة محاور، أبرزها مقاطع الطريق السيار نحو أكادير، فاس، تازة، وجدة، مع انعدام الإنارة في مناطق عديدة. كما أشار التقرير إلى توقف تمديد الشبكة منذ عام 2015 وعدم إنجاز مشاريع مبرمجة مثل مقطع برشيد-تيط مليل.
وذكر التقرير أيضاً مشكلات تتعلق بنقص النظافة والأمان في محطات الأداء وباحات الاستراحة، وكثرة الاكتظاظ بسبب عدم تشغيل عدد كافٍ من شبابيك الأداء، خاصة خلال فترات العطل.
وشدد التقرير على ضرورة التدخل العاجل لمعالجة هذه الإشكالات لضمان استدامة شبكة الطرق السيارة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستخدمين.