السبت 21 دجنبر 2024 – 21:51
عُرف جاستن ترودو، الذي تولى منصب رئيس الوزراء الكندي عام 2015، كرمز للتقدمية والحداثة، حيث جذب الأنظار بوعوده الإصلاحية مثل مواجهة التغير المناخي وتشريع الماريخوانا. بفضل شخصيته الجذابة وسياساته الليبرالية، أصبح من أبرز الشخصيات السياسية عالميًا.
لكن بعد تسع سنوات، يشهد ترودو تراجعًا كبيرًا في شعبيته داخل كندا، حيث يُلقى عليه اللوم في أزمات عدة، أبرزها تعثر الاقتصاد، أزمة الإسكان، وتزايد الهجرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع فرصه في قيادة حزبه الليبرالي للفوز في الانتخابات المقبلة المقررة في أكتوبر 2025.
الأزمة تفاقمت مع الاستقالة المفاجئة لوزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي انتقدت ترودو علنًا في خطاب استقالتها، متهمة إياه بتبني سياسات غير فعالة أمام الضغوط الأمريكية التي يقودها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
يتعرض ترودو الآن لضغوط داخلية من حزبه ومن المعارضة التي تطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وتزايدت التساؤلات حول كيفية تعامله مع تهديدات ترامب، الذي يخطط لفرض رسوم جمركية على كندا، مما يضع الاقتصاد الكندي في وضع حرج.
ترودو، الذي بدأ مسيرته السياسية كزعيم ملهم للشباب ورافعًا لشعار الليبرالية الاجتماعية، يواجه أصعب تحدياته السياسية. ما بين المطالب بتنحيه واحتمال قيادته لحملة انتخابية أخرى، يبقى مستقبل رئيس الوزراء الكندي على المحك.