ليكيب نيوز-
بقلم : آية تخيم .
السبت 19 أبريل 2025 – 22:41
في سياق التحولات المتسارعة التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، أطلق وزير الخارجية ناصر بوريطة سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة شملت عدة عواصم دولية، في محاولة لتقوية الموقف المغربي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ودعم مبادرة الحكم الذاتي كمقترح جاد وواقعي لحل النزاع.
وشملت جولة بوريطة كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، بالإضافة إلى دول أوروبية أخرى مثل إستونيا، مولدافيا، كرواتيا، المجر، وإسبانيا، حيث أجرى سلسلة لقاءات رفيعة المستوى مع عدد من وزراء الخارجية، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها تطورات ملف الصحراء المغربية.
وفي محطته بسلوفينيا، التي تُمثل حاليا عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، أجرى بوريطة مباحثات مع وزيرة الخارجية تانيا فايون، تم خلالها استعراض آخر مستجدات النزاع، والموقف السلوفيني من المقترح المغربي، في سياق دعم المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الجولة في ظل أجواء إيجابية خلقتها إحاطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن، والتي أكد فيها على وجود أرضية مشتركة يمكن البناء عليها، مشيدا بتعاطي المغرب الإيجابي مع الجهود الأممية.
وتسعى الرباط من خلال هذا الحراك إلى تثبيت مكتسباتها الدبلوماسية، وتوسيع دائرة الدول الداعمة لمبادرتها، في وقت يشهد فيه الخطاب الانفصالي تراجعا واضحا، وتقلصا في حجم التأثير الذي كانت تمارسه بعض الأطراف داخل المجتمع الدولي.