ليكيب نيوز
السبت 08 مارس 2025 – 17:15
بقلم : عبد الفتاح تخيم
منذ أن انهارت شبكته المتخصصة في الابتزاز أمام قوة القانون، لم يجد جيراندو وسيلة للنجاة سوى اللجوء إلى الهذيان عبر منصات التواصل، محاولًا خداع الرأي العام بادعاء أن الدولة تعتمد نفس أساليبه المفضوحة. لكنه، في الحقيقة، لا يفعل سوى تأخير سقوطه المحتوم، متوهمًا أن الضجيج يمكن أن يخفي الحقائق الساطعة.
في آخر فصول محاولاته اليائسة، سعى جيراندو إلى التشكيك في الوضعية القانونية للمقر الجهوي للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) بالدار البيضاء، متوهّمًا قدرته على خداع المغاربة بادعاءات فارغة. إلا أن الوثائق الرسمية، وعلى رأسها محضر التخصيص (Procès-verbal d’affectation)، تؤكد بوضوح أن العقار ملك للدولة وتم تخصيصه وفقًا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، قاطعة بذلك الطريق أمام أي تأويلات مغرضة.
وفي مواجهة هذه المغالطات، وجه مسؤولو DGST دعوة مفتوحة لجيراندو لزيارة المقر بنفسه، والاطلاع على جميع مرافقه عن قرب، ليشهد بنفسه المعاملة المحترمة التي يحظى بها كل المواطنين المغاربة الذين سبق لهم زيارة المقر. لكن هل يملك الجرأة على الاستجابة؟ بالطبع لا، فمن يجرؤ على الزجّ بعائلته في مشروع إجرامي مبني على الابتزاز لا يمكن أن يتحلى بشجاعة مواجهة الحقيقة.
أبعد من ذلك، تكشف تصريحاته المسمومة عن نوايا خبيثة لإثارة الفتنة بين أبناء الوطن، عبر التلاعب بالنعرات الجهوية ومحاولة زرع أوهام الانفصال، خاصة في الريف. إلا أن هذه المحاولات البائسة مصيرها الفشل، فالريف كان وسيبقى جزءًا أصيلًا من المغرب، ولن تجد مخططات التقسيم سوى الهزيمة الذريعة.
قد يحاول جيراندو الهروب، لكن النجاة مستحيلة. فالعدالة لا تنسى، والحق لا يسقط بالتقادم، ومن احترف الابتزاز لن يكون مصيره إلا مصير كل المجرمين: المثول أمام القضاء ثم السجن!