05/11/2024
في خطوة ترمي إلى تعزيز الجهود الوطنية بشأن قضية الصحراء المغربية، عبّر حزب التجمع الوطني للأحرار، من خلال اجتماعه الأخير بالرباط، عن ارتياحه لقرار مجلس الأمن رقم 2756 الذي يدعم مسار الحكم الذاتي. وأكد الحزب على أن القرار ينسجم مع المسار الذي يقوده الملك محمد السادس، والذي يهدف إلى حل النزاع المفتعل بشكل نهائي، مشيراً إلى الدعم المتزايد من أعضاء مجلس الأمن الدائمين لهذا التوجه.
الاجتماع، الذي انعقد برئاسة عزيز أخنوش، جاء عشية الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، حيث قدّم الحزب تهانيه للملك والشعب المغربي، مجدداً تأكيده على تجنّد مناضليه خلف الملك للدفاع عن الوحدة الترابية وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة المناورات المعادية.
كما أشار الحزب إلى أهمية الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، التي تعكس مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأشاد بتأكيد الرئيس الفرنسي موقفه الداعم لسيادة المغرب على الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي، مع التزام فرنسا بمواكبة تنمية الأقاليم الجنوبية، بما يعزز موقعها كمحور للتواصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.
واستحضاراً للخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، اتفق الحزب على تكوين لجنة مختصة في الترافع عن مغربية الصحراء، من خلال تكوين أطر ومناضلي الحزب في آليات الترافع، بهدف تعزيز حضورهم في المحافل الدولية وإبراز الأدلة القانونية والتاريخية حول القضية.
على المستوى الحكومي، عبّر الحزب عن دعمه لمشروع قانون المالية لسنة 2025، مشيراً إلى أنه يترجم الأولويات الاجتماعية والاقتصادية للنصف الثاني من الولاية الحكومية، خاصة في مجالات الحماية الاجتماعية، الصحة، التعليم، وتحديات الماء والتشغيل، بالإضافة إلى دعم القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي ختام الاجتماع، أشاد الحزب بجهود هياكله في التأطير والتواصل مع المواطنين، مؤكداً على أهمية الاستمرار في نهج القرب والتعريف بالمنجزات الحكومية، بما يعكس التزام الحزب بالإنصات وتلبية تطلعات الشعب المغربي.