ليكيب نيوز – 05 يناير 2025 – 18:28
متابعة – عبد الفتاح تخيم
على إتر إنتشار تقارير حول ظهور فيروس جديد في الصين يُعرف باسم HMPV، أو Human Metapneumovirus، شكلت قلقًا واسعًا وسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ذكّر هذا الوضع ببداية تفشي جائحة كوفيد-19 قبل خمس سنوات.
وفي هذا السياق، طمأن خبراء مغاربة المواطنين بخصوص الفيروس، مؤكدين أن لا وجود لأي تهديد استثنائي أو تطور مقلق في المغرب. كما دعوا إلى التركيز على الوقاية من الأنفلوانزا الموسمية التي تُشكل خطرًا أكبر على فئات معينة مثل الأطفال، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة.
لا داعي للهلع
أكد مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن الوضع في المغرب لا يدعو إلى القلق، حيث لم تصدر مديرية الأوبئة أو لجنة اليقظة الصحية أي تنبيهات بخصوص فيروس HMPV. وأوضح كدلك أن الحديث عن الفيروسات في فصل الشتاء يجب أن يركز على الوقاية من الأنفلوانزا الموسمية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وأضاف عفيف: “لقاح الأنفلوانزا الموسمية يظل الخيار الأمثل للحد من الأعراض الخطيرة لدى كبار السن فوق 65 عامًا، والمصابين بأمراض مزمنة، والأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية.”
الوضع في الصين طبيعي
من جهته، أشار الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن الأخبار المتداولة عن إعلان حالة طوارئ صحية في الصين بسبب الفيروس الجديد عارية من الصحة. وأوضح أن الوضعية الصحية في الصين لا تختلف عن السنوات السابقة، حيث تُعد هذه الفترة من العام موسمًا عاديًا لانتشار الفيروسات التنفسية.
وقال حمضي: “فيروس HMPV يشبه إلى حد كبير فيروس VRS، الذي يصيب الأطفال الرضع وكبار السن خلال فصل الشتاء، ولكنه نادرًا ما يؤثر على الشباب والبالغين بشكل خطير. كما أن الغالبية العظمى من الناس يكتسبون مناعة ضد هذا الفيروس في طفولتهم.”
وأكد أن ظهور الفيروسات التنفسية في فصل الشتاء يُعد جزءًا من النمط الطبيعي للمرض خلال هذه الفترة، مشددًا على أهمية الوقاية من خلال التلقيح والالتزام بالإجراءات الصحية المعتادة.
خلاصة
في ظل غياب أي مؤشرات استثنائية أو تهديدات صحية حقيقية، دعا الخبراء المغاربة المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات، والتركيز على الوقاية من الأمراض الموسمية، خصوصًا الأنفلوانزا، عبر التلقيح وحماية الفئات الهشة من المجتمع.