ليكيب نيوز :
الأحد 23 مارس 2025 – 19:01
بقلم عبد الفتاح تخيم
في كتاب جديد، تم التحقيق في “رحلة الحج” التي قام بها الفقيه أحمد الرهوني التطواني في 1937، وهي رحلة نظمتها السلطات الإسبانية في إطار سياسة دعائية لإظهار الدعم للإسلام ولتعزيز صورة الجنرال فرانكو في العالم العربي. الرحلة جرت في ظل الحرب الأهلية الإسبانية، حيث سعت إسبانيا للحصول على دعم مغاربة الشمال في مواجهة الجمهوريين الإسبان.
أحمد الرهوني، الذي كان أحد كبار العلماء في تطوان، تم اختياره لقيادة الوفد المغربي إلى الحج، وهو منصب كان جزءًا من محاولات فرانكو لتحسين علاقاته مع المغاربة عبر الترويج لنفسه كمدافع عن الإسلام. في كتابه، أشاد الرهوني بفرانكو واعتبره حاميًا للثقافة الإسلامية و”الأخوية المغربية الإسبانية”، معززًا من صورة السلطات الإسبانية في نظر المسلمين.
الرحلة كانت جزءًا من حملة أوسع قادتها إسبانيا لتحسين صورتها لدى المغاربة والعالم الإسلامي أثناء فترة الحرب الأهلية، واستمرت هذه الحملات حتى عام 1939، عندما توقفت بسبب التصاعد في القومية العربية والحركات السياسية المناهضة للاستعمار.