ليكيب نيوز
الاتنين 21 أبريل 2025
أعلن الفاتيكان، الإثنين، في بيان مصوّر، عن وفاة البابا فرنسيس، الرجل الذي سيُخلّد في ذاكرة الكنيسة الكاثوليكية كأول بابا من أمريكا اللاتينية، وأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الفاتيكان الحديث.
عن عمر ناهز 88 سنة، فارق البابا الحياة بعد صراع طويل مع أمراض مزمنة لازمته خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا. وهي فترة عُرفت بتحولات عميقة داخل أروقة الفاتيكان، حيث لم يتردد فرنسيس في الدفع نحو إصلاحات هيكلية، واجهت مقاومة من تيارات محافظة، وأثارت سجالات واسعة داخل الكنيسة وخارجها.
ومع إعلان وفاته، توالت برقيات التعازي من قادة العالم، والزعماء الدينيين، وملايين المؤمنين من مختلف أنحاء المعمورة، تقديرًا لدور الرجل الذي حاول جاهدا أن يعيد الروح إلى مؤسسة دينية عريقة أنهكتها الفضائح والانقسامات.
وكان عهد البابا فرنسيس موسومًا برؤية إنسانية شاملة، سعى فيها لتقريب الكنيسة من قضايا الفقر، والهجرة، والعدالة الاجتماعية، كما عمل على ترسيخ الحوار بين الأديان، رغم ما واجهه من صعوبات داخلية وخارجية.
برحيل البابا، تطوي الكنيسة الكاثوليكية فصلًا حاسمًا من تاريخها المعاصر، وتبدأ مرحلة جديدة من الترقب لما ستسفر عنه عملية اختيار خلفٍ لهذا الرجل الذي لم يكن شغوفًا بالمظاهر، بقدر ما كان مشغولًا بالجوهر، والإنصات لآهات المهمشين في هذا العالم المتقلّب.
تحليل محلي مغربي:
المغاربة، خصوصًا من أتباع الديانة المسيحية، تابعوا بحزن هذا الخبر، وتناقلوا صور البابا ومواقفه التي عبّرت عن انفتاح وتسامح قلّ نظيره، خاصة حين دعا مرارًا لاحترام التعدد الديني والثقافي في العالم. وفاته، رغم بعدها الجغرافي، تترك صدى إنسانيًا عميقًا في المغرب، البلد الذي اختاره البابا لزيارة تاريخية سنة 2019، تركت بصمة لن تُنسى