ليكيب نيوز
في ظل اقتراب موعد تنظيم كأس العالم 2030، الذي يُنتظر أن يكون حدثًا مفصليًا في تاريخ المغرب، يجد سائقو سيارات الأجرة أنفسهم أمام تحديات كبيرة تتعلق بالتواصل مع الزبائن الأجانب، في غياب أي دعم حكومي فعلي لتعلم اللغة الإنجليزية، اللغة العالمية الأولى.
ورغم انطلاق عدد من المبادرات المدنية والنقابية في مدن كبرى مثل الرباط والدار البيضاء، إلا أن ممارسات الواقع اليومي تثقل كاهل هؤلاء المهنيين، وتُهدد بإفشال الطموح الجماعي لتقديم صورة احترافية لقطاع النقل خلال العرس الكروي العالمي.
عزيز مزوز، سائق “طاكسي صغير” بالعاصمة الرباط، يُشارك في حصص أسبوعية تنظمها جمعية محلية لتعليم الإنجليزية، لكنه يشتكي من توقيتها غير المناسب، قائلاً: “الدروس تُبرمج في أوقات الذروة، وهو ما يضر بمصدر دخلنا اليومي. نُطالب بنقلها إلى المساء”.
وإضافة إلى ذلك، يُشير مزوز إلى اكتظاظ القاعات وتدني جودة التكوين بسبب الأعداد الكبيرة، مطالبًا بتوفير فضاءات إضافية لاستيعاب جميع المهنيين الراغبين في التعلم.
من جهته، نبّه صديق بوجعرة، رئيس الاتحاد النقابي للنقل الطرقي التابع للاتحاد المغربي للشغل، إلى غياب أي مواكبة فعلية من وزارة الداخلية لمثل هذه المبادرات، مؤكداً أن النقابة اضطرت للاعتماد على مجهودات تطوعية لأساتذة اللغة الإنجليزية، غير أن هذا الحل “يبقى هشًا وغير مستدام ما لم يتم تقديم تحفيزات ودعم مؤسساتي”.
ورغم إشادة السائقين بجدوى هذا التكوين، إلا أنهم يعتبرون غياب انخراط الحكومة إشارة سلبية قد تؤثر على صورة البلد لدى آلاف الزوار خلال المونديال.
ويأمل العاملون في القطاع أن تتحرك الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، لتأطير وتوسيع هذه المبادرات، وتحويلها إلى سياسة رسمية تروم تأهيل قطاع النقل ليكون في مستوى حدث عالمي بحجم كأس العالم.