ليكيب نيوز – 15-12-2024
18:28
كثفت مصالح المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء عملياتها لضبط جميع المتورطين في محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر “الشيرا”، بلغت ثلاثة أطنان و619 كيلوغراماً. هذه الكمية كانت مخبأة بعناية داخل حاوية مخصصة للنقل الدولي بميناء الدار البيضاء، وموجهة نحو التصدير إلى أوروبا، وبالتحديد إلى بلجيكا.
تورط شركة مدرجة بالبورصة
كشفت مصادر مطلعة أن المخدرات المحجوزة كانت ضمن شحنة “دقيق السمك” صادرة عن مصنع لتصبير السمك تملكه شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء. وقد تم الاستماع إلى مدير المصنع، حيث سلم المحققون وثائق لوجستية تتعلق بالشحنة والشاحنة المستخدمة.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن الشحنة كانت مختومة من طرف مسؤول جمركي بالمصنع قبل خروجها نحو ميناء الدار البيضاء. هذا ما دفع المحققين إلى توسيع نطاق التحقيق ليشمل السائق وأشخاصاً آخرين مرتبطين بالشركة، مع تحليل خط سير الشاحنة باستخدام جهاز “جي بي إس”.
إجراءات أمنية وجمركية مشتركة
بالتعاون بين مصالح الأمن الوطني والجمارك بميناء الدار البيضاء، تم الكشف عن الشحنة المخبأة باستخدام الكلاب المدربة. وقد أظهرت الأبحاث الأولية أن المخدرات كانت مغلفة بمسحوق السمك كغطاء خارجي لإخفاء الكمية المهربة.
امتداد التحقيقات
امتدت التحقيقات إلى موظفين في المصنع مسؤولين عن الشحن والتفريغ. كما تمت مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بالمصنع في مدينة آسفي لتحليلها تحت إشراف النيابة العامة. إضافة إلى ذلك، تم فتح تحقيقات حول عمليات تصدير سابقة بين الشركة المغربية وشركة أخرى في بلجيكا، مع تنسيق الجهود مع الشرطة الأوروبية “يوروبول”.
أثر محدود على البورصة
انتشر خبر تورط الشركة بسرعة في الأوساط المالية بالعاصمة الاقتصادية، لكنه لم ينعكس بشكل كبير على تداولات أسهمها، نظراً لكون الأسهم المطروحة للتداول قليلة نسبياً.
تعقب الشبكة
تسعى الشرطة إلى تضييق دائرة المشتبه بهم وتحديد مصدر المخدرات وعلاقاته مع جهات داخل المغرب وخارجه. وتستمر الجهود الأمنية للكشف عن كل تفاصيل القضية ومحاسبة المتورطين في هذه العملية الخطيرة.