- ليكيب نيوز :
بقلم :آية تخيم .
خلت أجواء عيد الأضحى لهذه السنة من طقوس الذبح المعتادة، عقب التوجيه الملكي الداعي إلى تعليق الشعيرة استثنائياً بسبب تداعيات الجفاف. هذا القرار التاريخي فتح الباب أمام تحوّل في عادات المغاربة خلال العيد، حيث فضّلت آلاف الأسر استغلال المناسبة للسفر والاستجمام بدل الانشغال بالتحضيرات التقليدية.
وأصبحت المدن السياحية كأكادير ومراكش وجهات مفضلة، بعدما شهدت توافداً كثيفاً للأسر، ما أدى إلى امتلاء الفنادق والمنتجعات بشكل كامل في أيام العيد، وسط صعوبة في العثور على غرف شاغرة، بحسب ما أكدته مصادر مهنية في القطاع.
وأوضح عدد من المهنيين أن قرار تعليق الذبح غيّر ملامح الاحتفال لدى فئة واسعة من المواطنين، الذين قرروا تعويض الأجواء العائلية المعتادة ببرامج ترفيهية في فضاءات مجهزة بمسابح وأنشطة للأطفال، بعيداً عن ضغط تحضيرات الأضحية.
وامتد الإقبال السياحي أيضاً إلى ضواحي المدن الكبرى، حيث امتلأت النُزُل العائلية وبيوت الضيافة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ورغبة الكثيرين في قضاء العيد في أجواء مريحة.
وفي هذا السياق، أشار الزوبير بوحوت، الخبير في السياحة، إلى أن الاحتفال بالعيد في الفنادق أصبح نمطاً متزايداً في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن غياب الأضحية هذا العام عزز هذا التوجّه. وأضاف أن المؤسسات الفندقية استجابت بمرونة لهذا التحوّل، من خلال توفير عروض وخدمات تناسب متطلبات العائلات، بما في ذلك فضاءات اللعب والمناظر الطبيعية المجاورة.
عيد الأضحى هذه السنة، وإن غابت عنه شعيرة الذبح، لم يخلُ من طقوس الفرح والتقارب العائلي، لكنه اتخذ شكلاً عصرياً جديداً يعكس مرونة المغاربة في التكيّف مع المتغيرات ومواصلة الاحتفال بروح العيد في قالب مختلف