ليكيب نيوز-
الاربعاء – 08 يناير 2025 – 13:17
بقلم – عبد الفتاح تخيم
في خطوة دبلوماسية ذات أبعاد استراتيجية، أعلنت غانا، اليوم الثلاثاء، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الوهمية”، مما شكّل ضربة موجعة جديدة لجبهة “البوليساريو” وأطروحاتها الانفصالية المدعومة من الجزائر. هذا القرار التاريخي يأتي في سياق توجه إفريقي متزايد لدعم السيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.
وفقًا لوثيقة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية في أكرا، أكدت غانا التزامها بدعم الحلول الواقعية والمقبولة بشأن قضية الصحراء المغربية، مما يعكس إدراكًا متزايدًا لدور المغرب القيادي في القارة الإفريقية.
موقف غاني داعم للسلام الإقليمي
القرار، الذي تزامن مع زيارة وفد مغربي رفيع المستوى إلى غانا، يؤكد حرص المملكة المغربية على تعزيز علاقاتها مع دول غرب إفريقيا. وقد حضر الوفد، بقيادة وزير الخارجية ناصر بوريطة ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، مراسم تنصيب الرئيس الغاني الجديد جون دراماني ماهاما، وهو ما يعكس متانة العلاقات الثنائية.
دبلوماسية مغربية ناجحة
عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، أكد أن “الخطوة الغانية دليل على نجاح الدبلوماسية المغربية في تجاوز العقبات التي وضعتها الجزائر خلال العقود الماضية”. وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لتحركات مشابهة من دول إفريقية أخرى، مثل مالي ونيجيريا، التي من المتوقع أن تراجع مواقفها تجاه “الجمهورية الوهمية”.
تعزيز الوحدة الإفريقية
حسن بلوان، خبير العلاقات الدولية، أشار إلى أن “غانا بهذا القرار انضمت إلى ركب الدول الإفريقية التي تسعى إلى تعزيز الوحدة الإقليمية بدلاً من دعم النزعات الانفصالية”. وأضاف أن هذا التطور يدعم المساعي المغربية لإصلاح هياكل الاتحاد الإفريقي، وإقصاء الكيانات غير المعترف بها دوليًا من عضويته.
انعكاسات مستقبلية
مع تسارع وتيرة الانتصارات الدبلوماسية المغربية، يبدو أن جبهة “البوليساريو” تفقد المزيد من الدعم الدولي والإقليمي. ويؤكد المحللون أن هذا القرار الغانى سيُشجع دولًا أخرى على إعادة تقييم علاقاتها مع هذا الكيان، مما يمهد الطريق لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.