ليكيب نيوز
السبت 12 أبريل 2025-11:16
بعد سنوات من الحضور المميز الذي سجلته السينما المغربية في مهرجان “كان” السينمائي الدولي، تشهد دورة 2025 المرتقبة في شهر ماي غياباً كاملاً لأي تمثيل مغربي، سواء في المسابقة الرسمية أو الفقرات الموازية، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والانتقادات داخل الأوساط الثقافية والفنية.
الإعلان الرسمي عن برمجة الدورة 78 من المهرجان لم يتضمن أي فيلم مغربي، ما خلف حالة من الاستياء لدى السينيفيليين المغاربة ومتابعي الفن السابع، الذين اعتبروا هذا الغياب نكسة لمسار تطور السينما الوطنية في السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، عبّر الناقد السينمائي فؤاد زويريق عن أسفه لما وصفه بـ”موت السينما المغربية”، محملاً المسؤولية لمن وصفهم بالفاعلين الرسميين الذين “تخلوا عن دعم حقيقي للقطاع”. واستحضر زويريق المشاركة المغربية القوية في دورة 2023، التي ضمت أفلاماً مثل “كذب أبيض” لأسماء المدير، و”عصابات” لكمال الأزرق، و”الثلث الخالي” لفوزي بنسعيدي، بالإضافة إلى الفيلم القصير “أيور” لزينب واكريم.
واعتبر الناقد أن تلك النجاحات كانت ثمرة جهود فردية أكثر منها نتيجة دعم مؤسساتي منظم، مشيراً إلى أن المركز السينمائي المغربي لا يزال غائباً عن الرهانات الدولية الكبرى.
من جهة أخرى، أفاد مصدر مطلع أن عدداً من الأعمال المغربية كانت في مراحل إنتاج متأخرة، ولم تكتمل قبل الموعد النهائي لتقديم الترشيحات، ما حال دون مشاركتها.
كما صرّح مخرج مغربي – فضّل عدم كشف هويته – أن أزمة السينما الوطنية لا تتعلق فقط بالإنتاج، بل كذلك بضعف الترويج الخارجي وغياب استراتيجية توزيع فعّالة، داعياً إلى مراجعة معايير الدعم العمومي والاهتمام بمرحلة ما بعد الإنتاج لضمان جاهزية الأعمال للمشاركة في المحافل الدولية.
وشدد المخرج على أهمية وضع خطة وطنية شاملة تعيد للسينما المغربية مكانتها، وتضمن حضورها في أبرز المهرجانات العالمية، بما يواكب الدينامية التي يشهدها القطاع داخلياً.