ليكيب نيوز-
تحرير- عبد الفتاح تخيم
الاحد 04 مايو 2025 – 14:46
في خطوة تعكس التحول النوعي في موقفها من قضية الصحراء المغربية، واصلت الجمهورية الفرنسية تجسيد اعترافها الواضح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، عبر إدماج الصحراء المغربية في خرائطها العسكرية الرسمية.
فقد نشرت وزارة الدفاع الفرنسية، إحدى أكثر الجهات حساسية وتأثيراً في الدولة، خارطة دقيقة تُظهر المملكة المغربية بكامل وحدتها الترابية، بما يشمل الأقاليم الصحراوية. وتُعد هذه الخرائط العسكرية من بين الوثائق ذات الطابع الاستراتيجي، ما يضفي على هذه الخطوة رمزية قوية ودلالة سياسية عميقة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل التصريح الذي أدلى به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطابه التاريخي في قبة البرلمان المغربي، حين أعلن بوضوح دعم بلاده الكامل وغير المشروط لمغربية الصحراء، في أول اعتراف رسمي من نوعه يصدر عن رئيس فرنسي بهذا المستوى من الحزم والوضوح.
ويُنظر إلى نشر هذه الخرائط على أنه تتويج لمسار متصاعد من التقارب السياسي والاستراتيجي بين باريس والرباط، كما يُعد تأكيداً رسمياً على اصطفاف فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب المغرب في ملف وحدته الترابية، وهو موقف من شأنه أن يعزز موقع المملكة في المنتديات الدولية، ويدعم الجهود الرامية إلى طيّ صفحة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتؤشر هذه التطورات كذلك إلى وعي متزايد داخل دوائر القرار الفرنسي، بأهمية الشراكة مع المغرب في محيط مضطرب إقليمياً، حيث أضحت المملكة شريكاً موثوقاً في قضايا الأمن، والهجرة، ومحاربة الإرهاب، ومكافحة التحديات العابرة للحدود.
تحليل محلي:
من جهة أخرى، يرى متابعون مغاربة أن هذه الخطوة الفرنسية تمثل صفعة دبلوماسية جديدة لأطراف لا تزال تروّج لأطروحات متجاوزة، وتؤكد أن الزمن قد تجاوز منطق التجزئة والخطوط الوهمية. كما أنها تشكل رصيدا إضافيا للمغرب في معاركه الدبلوماسية، خاصة داخل المنظمات الدولية