ليكيب نيوز
الاتنين 19 مايو 2025
أعلن الملك محمد السادس نصره الله ، خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة المغربية في دمشق، بعد أكثر من 12 عاماً على إغلاقها بسبب الأزمة السورية.
الخطوة، التي لقيت ترحيباً رسمياً من الجانب السوري، وصفتها دمشق بأنها “بادرة إيجابية” تعكس توجهاً نحو طيّ صفحة الماضي وبناء علاقات جديدة قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.
ويأتي هذا التطور في سياق إقليمي متغير، يشهد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتنامي الدعوات للمصالحة العربية بعد سنوات من التوتر والانقسام.
الخبير في العلاقات الدولية، تاج الدين الحسيني، اعتبر أن القرار المغربي يأتي انسجاماً مع التحولات الجارية في المنطقة، مذكّراً بعمق الروابط بين الرباط ودمشق، ولا سيما مشاركة المغرب في حرب أكتوبر 1973. وأشار إلى أن المرحلة السابقة من التوتر، نتيجة دعم دمشق لجبهة البوليساريو، أصبحت من الماضي.
بدوره، أكد أستاذ العلاقات الدولية إدريس لكريني أن الخطوة تعكس واقعية دبلوماسية مغربية ترفض سياسة العزلة، وترى في التحولات الراهنة فرصة لإعادة تموقع استراتيجي في المنطقة.
ويرى مراقبون أن استئناف العلاقات بين المغرب وسوريا يمهّد لتعاون عربي أوسع، ويعزز من فرص الاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة