17/10/2024
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس قمة في بروكسل، تتمحور حول تشديد السياسات المتعلقة بالهجرة. تأتي هذه القمة بعد خمسة أشهر فقط من تبني ميثاق جديد للهجرة، إلا أن بعض الدول الأوروبية تدفع نحو تعزيز تدابير أكثر صرامة، خصوصاً فيما يتعلق بترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وصف رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، عملية الترحيل بأنها “الحلقة المفقودة” في إدارة الهجرة الأوروبية، مشيراً إلى أن القادة بحاجة إلى تجاوز الأفكار التقليدية والبحث عن حلول جديدة. ومن بين المقترحات المطروحة للنقاش هو إنشاء “مراكز العودة” في دول خارج الاتحاد الأوروبي، وهي خطة تتبعها إيطاليا حالياً عبر نقل المهاجرين إلى ألبانيا.
غير أن هذه الفكرة تواجه معارضة من بعض الدول الأعضاء، حيث وصف المستشار الألماني أولاف شولتس هذه المراكز بأنها “غير كافية”، بينما تعارض إسبانيا الفكرة بشكل قاطع. فرنسا بدورها تتبنى موقفاً وسطياً، داعية إلى تشجيع إعادة المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية بدلاً من نقلهم إلى دول أخرى.
تشهد القمة حالة من عدم اليقين حول إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة، إذ وصف دبلوماسي أوروبي النقاشات بأنها “أولية وغير واضحة”. وعلى الرغم من انخفاض عدد المعابر غير القانونية إلى أوروبا بنسبة 42% خلال عام 2024، إلا أن قضايا الهجرة لا تزال تثير الجدل، لا سيما مع صعود أحزاب اليمين المتطرف في عدة دول أوروبية.
تأتي هذه القمة أيضاً في وقت حساس من التغيير السياسي داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تستعد المفوضية الأوروبية الجديدة لتولي مهامها في ديسمبر المقبل، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي. ومن المتوقع أن تشمل المناقشات أيضاً قضايا أخرى ملحة مثل الصراع في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط.