ليكيب نيوز
السبت 12 أبريل 2025-11:23
شهدت سواحل مدينة سبتة المحتلة، خلال الأيام الأخيرة، موجة جديدة من محاولات الهجرة غير النظامية عبر السباحة، أبطالها هذه المرة عشرات المهاجرين، أغلبهم قاصرون، تحدّوا الظروف الجوية والبحرية القاسية في محاولة للوصول إلى الثغر المحتل، متجاوزين الحاجز الصخري المعروف بتراخال.
وأفادت مصادر ميدانية لوسائل إعلام محلية أن عناصر الخدمة البحرية للحرس المدني الإسباني تدخلت مراراً لإنقاذ مهاجرين كانوا على وشك الغرق بسبب الأمواج العاتية، خاصة الأطفال والمراهقين الذين غامروا وسط تيارات قوية ومياه هائجة.
ورغم ارتداء العديد من هؤلاء المهاجرين لبدلات غطس واستخدامهم زعانف سباحة في محاولة لمجابهة الأمواج، إلا أن سوء الأحوال الجوية جعل من عمليات الإنقاذ مهمة صعبة، حيث اضطر رجال الإنقاذ إلى التدخل بسرعة لانتشال مهاجرين جرفتهم المياه بعيداً عن الساحل.
وتزامنت هذه التطورات مع الجدل الدائر في البرلمان الإسباني، الذي صادق مؤخراً على مرسوم جديد يهدف إلى نقل القاصرين المهاجرين من مناطق تعرف ضغطاً كبيراً، كسبتة وجزر الكناري، إلى مناطق أخرى داخل إسبانيا، وهو ما اعتبره البعض عاملاً قد يشجع بشكل غير مباشر على استمرار هذه المحاولات.
من جهتها، أكدت السلطات الإسبانية أن هذه المغامرات تشكل خطراً داهماً على حياة المهاجرين، خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية، محذرة من أن البحر قد يتحول إلى “فخ قاتل”، في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوتر الأمني المتواصل على الحدود البحرية.