ليكيب نيوز
مع اشتداد موجة الجفاف التي تضرب جهة العيون الساقية الحمراء، يتزايد قلق مربي الإبل من تداعيات ظاهرة “الصمايم” التي تقترب في توقيتها، وهي فترة تتسم برياح جافة وحارة تؤثر بشدة على صحة القطيع، خصوصاً في ظل نقص الأعلاف والمياه.
مطالب “الكسابة” باتت واضحة، إذ يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لتوفير أعلاف مدعمة ومناسبة لمواجهة هذا الفصل الحرج، مشيرين إلى أن الأعلاف الحالية، خاصة الشعير المعروف محلياً بـ”لمديرم”، لا تلبي احتياجات الإبل في هذه الظروف المناخية القاسية.
ويشدّد المربون على ضرورة اعتماد أعلاف مركبة مثل “السيكاليم” و”الشمندر” و”البشنة”، بالإضافة إلى توفير خزانات بلاستيكية للماء لضمان استمرار التغذية والترطيب، إلى جانب تسهيل نقل الأعلاف ودعم المحروقات للمناطق النائية التي تعاني من عزلتها.
كما انتقد “الكسابة” آلية توزيع الدعم الحالية التي تعتمد على عدد المستفيدين، معتبرين أنها تظلم المربين الفعليين الذين يمتلكون أعداداً كبيرة من الإبل، مطالبين بتعديلها لتكون قائمة على عدد الرؤوس أو الترقيم الرسمي. إضافة إلى ذلك، يدعون لفصل ميزانية دعم الإبل عن تلك المخصصة للأغنام، مراعاة لاختلاف طبيعة وتحديات تربية كل منهما.
الافتقار إلى التنسيق بين الجهات المعنية وممثلي مربي الإبل يزيد من تعقيد الأزمة، خصوصاً مع اقتراب موسم “الصمايم” الذي يتطلب استعدادات مكثفة لتفادي موجة نفوق محتملة قد تؤثر على الماشية والاقتصاد المحلي.
في ظل هذه الظروف، يظل مهنيو تربية الإبل بجهة العيون في مواجهة تحديات كبرى، داعين إلى تحرك رسمي عاجل يراعي خصوصيات التربية الصحراوية، ويعمل على ضمان استدامة القطيع وحماية الموارد الحيوانية من التدهور في ظل المناخ المتغير.