ليكيب نيوز
توصل الديوان الملكي ببرقية ولاء وإخلاص موجهة إلى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وذلك عقب اختتام الدورة السنوية العادية السابعة للمجلس التي احتضنتها مدينة فاس أيام 4 و5 و6 دجنبر 2025، الموافق لـ 13 و14 و15 جمادى الآخر 1447هـ.
وجاء في مستهل البرقية أن الرئاسة المنتدبة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وأعضاء المجلس الأعلى، ورؤساء وأعضاء الفروع المنتشرة في مختلف الدول الإفريقية، يتشرفون برفع أسمى آيات الولاء والامتنان إلى المقام الملكي السامي، معبرين عن خالص تقديرهم لما يوليه جلالته من عناية فائقة بالشأن الديني داخل المغرب وخارجه، خاصة في إفريقيا.
احتفاء بالسنة النبوية وتوجيهات ملكية سامية
وأشار أعضاء المجلس الأعلى في برقيتهم إلى أن انعقاد هذه الدورة تزامن مع مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، معتبرين هذا التوافق من “سوابغ المكرمات ومحاسن النفحات”، ومؤكدين اعتزازهم بالتوجيهات الملكية السامية التي جعلت من هذه السنة مناسبة للاحتفاء بسيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
كما أبرزوا أن النقاشات والأشغال العلمية خلال الدورة جرت وفق الرؤية الملكية الحكيمة، ووفق التعليمات السامية الداعية إلى التعريف بالسيرة النبوية والشمائل المحمدية، وترسيخ الثوابت الدينية القائمة على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني. وقد صادق المجلس الأعلى على مجموعة من البرامج العلمية والتربوية التي ستنطلق خلال السنة المقبلة، تأكيداً للتفاعل العملي مع التعليمات الملكية.
تثمين الدور الديني للمغرب في إفريقيا
وثمّن أعضاء المؤسسة الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب، تحت قيادة أمير المؤمنين، في تعزيز الروابط الدينية والثقافية مع البلدان الإفريقية، وفي تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ونشر قيم الاعتدال والوسطية والتعايش التي تميز النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني.
كما أشادوا بالدور المركزي للمؤسسة في دعم العلماء الأفارقة وتنسيق جهودهم خدمة للثوابت الدينية المشتركة، وبالمبادرات التي أطلقت في القارة خلال السنوات الماضية، من دورات تكوينية، ومؤتمرات، وأبحاث علمية، ومشاريع تأطيرية.
دعاء صادق لأمير المؤمنين
وفي ختام البرقية، تضرع أعضاء المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين، القائد الأعلى لحماة الملة والدين، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة

