30/10/2024
في إطار زيارة رسمية للمغرب، ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء حول الأمن الغذائي “معركة مشتركة بين المغرب وباريس، وبين إفريقيا وأوروبا لتحقيق السيادة الغذائية”.
وخلال اللقاء الذي نظمه المجمع الشريف للفوسفاط بعنوان “آفاق التعاون الفرنسي المغربي من أجل التحول نحو النظم الزراعية والغذائية المستدامة في إفريقيا”، أشار ماكرون إلى أن عدد سكان العالم في تزايد مستمر، حيث يعاني الكثيرون من المجاعات وسوء التغذية الحاد. وأكد على ضرورة زيادة الإنتاج الغذائي مع تقليل المدخلات، وذلك من خلال قواعد جديدة تعتمد على الأبحاث العلمية التي تساهم في تغيير نماذج الإنتاج الغذائي.
كما تناول ماكرون قضايا التنمية والفرص التي تواجه مليارات السكان، بالإضافة إلى التحديات الناتجة عن تغير المناخ، مشيدًا بمشاريع المكتب الشريف للفوسفاط في مجال التشجير.
وفي هذا السياق، سلط الضوء على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في العالم، خصوصًا في مناطق مثل بحيرة تشاد، التي تعاني من أزمات أمنية وبيئية، مما أدى إلى نزوح السكان وزيادة نشاط الجماعات الإرهابية.
وأشار ماكرون إلى أن النموذج التقليدي للإنتاج الغذائي في فرنسا وأوروبا حقق إنجازات بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه يحتاج إلى تحديث لمواكبة التكنولوجيا المتطورة، وهو ما سيساهم في زيادة الإنتاج الزراعي والغذائي.
وأكد ماكرون على أهمية الشراكة بين الشمال والجنوب، وضرورة الابتعاد عن فكرة إملاء الشمال على الجنوب كيفية العمل. وأوضح أن الهدف الثاني هو تحقيق الاستقرار الجيوسياسي لتحقيق الأهداف الغذائية والتنموية.
كما اعتبر أن المغرب وفرنسا، وكذلك إفريقيا وأوروبا، يشتركون في “معركة تعزيز استراتيجية البروتينات النباتية”، حيث اعتمدت أوروبا لفترة طويلة على استيراد البروتينات، وقد حان الوقت لاستعادة السيادة في هذا المجال، وهو جزء من استراتيجية الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أهمية بناء وتعزيز هذه السيادة في القارة الإفريقية.