ليكيب نيوز –
الاتنين – 06 يناير 2025 – 21:25
بقلم – عبد الفتاح تخيم
أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن المملكة المغربية تعيش تحولًا كبيرًا في مجال حرية التعبير والتعددية الإعلامية، مشيرًا إلى وجود 988 موقعًا إلكترونيًا و275 جريدة، بالإضافة إلى 106 صحافيين دوليين يعملون في المملكة. واعتبر أن هذا التنوع يعكس التطور الديمقراطي الذي شهدته البلاد على مدى العقدين الماضيين، حيث تُتيح الصحافة النقد والدعم للحكومة على حد سواء.
وفي معرض إجابته عن أسئلة النواب البرلمانيين يوم الاثنين، أشار الوزير إلى أن النقاش الجاري حول مدونة الأسرة يعكس حيوية المجتمع المغربي وتفاعله مع القضايا الكبرى، مؤكدًا أن البرلمان يقرر القوانين التي تخدم مصالح المجتمع.
الفرق بين الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
شدد بنسعيد على ضرورة التفريق بين الصحافة، التي تنظمها قوانين محددة، ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تُستخدم أحيانًا لنشر الإهانات والسب، مؤكدًا أن المواطن المتضرر يمكنه اللجوء إلى القضاء. كما أوضح أن هناك تحديات قانونية دولية مرتبطة باستخدام هذه المنصات، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل مع الشركات الكبرى لفهم الخصوصية الثقافية المغربية ومواجهة التأثيرات السلبية على الأطفال والشباب.
في تعقيبها، انتقدت عائشة الكرجي، النائبة عن الفريق الاشتراكي، ما وصفته بـ”إهدار الحكومة مبالغ كبيرة في التواصل”، واقترحت تخصيص جزء من تلك المبالغ لإنشاء منصات موثوقة لمحاربة الأخبار الزائفة .
دعم السينما العالمية وتنشيط الاقتصاد المحلي
وفيما يتعلق بالسينما، أعلن الوزير عن رفع الدعم العمومي للإنتاجات السينمائية الدولية من 20% إلى 30%، ما أدى إلى تحقيق عائدات بلغت 1.5 مليار درهم. وأكد بنسعيد أن المغرب يطمح لاستقطاب المزيد من الإنتاجات العالمية، خاصة مع خطط إنشاء مدينة للإنتاج السينمائي في ورزازات بالشراكة مع مجلس الجهة.
وأشار الوزير إلى أن تطوير الصناعة الثقافية والإبداعية يسهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، داعيًا إلى الاستثمار في المجالات المادية وغير المادية، بما فيها الموسيقى والأدب، مع ضرورة مواجهة الريع الثقافي لتحقيق صناعة قوية ومستدامة.
بهذا التوجه، يبدو أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حرية التعبير والاستثمار في قطاع الثقافة، مما ينعكس إيجابيًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.