بقلم : عبد الفتاح تخيم
03/10/2024
تتجه الأنظار نحو مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب، حيث عقدت “مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية” في الرباط، تحت رعاية ملكية، بعد أربع سنوات من المناظرة الأولى. شارك في هذا الحدث الفيدرالية الوطنية للصناعات الثقافية والجمالية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، مع دعم الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الأوروبي كممول مشارك.
تحت شعار “الاحتفاء بالتراث والاستثمار في المستقبل”، ناقش المشاركون سبل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكيفية إيجاد تمويلات مبتكرة. كما تطرقوا إلى ضرورة إصلاحات تشريعية وضريبية لجذب الاستثمارات وتحسين القطاع، مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية.
في كلمته الافتتاحية، أشار وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى أهمية الثقافة كركيزة للتنمية المستدامة. واعتبر أن الانفتاح على العالم يتطلب الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات لدى الشباب.
من جهته، أكد شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، على ضرورة رفع إسهام الصناعات الثقافية في الناتج المحلي إلى 1%، ومضاعفة عدد العاملين في هذا القطاع. كما دعا إلى بناء شراكات تعزز من قيمة التراث الثقافي المغربي.
نائلة التازي، رئيسة الفيدرالية، تناولت تأثير جائحة “كورونا” على القطاع، حيث أكدت أن عدد الصناعات الثقافية والإبداعية شهد نمواً بنسبة 33% بين 2019 و2023. وذكرت أن القطاع يعد من أكبر مشغلي الشباب، ويجب استثماره كأداة للتنمية الاجتماعية.
سلطت باتريشيا لومبارت كوزاك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، الضوء على أهمية التعاون بين المغرب وأوروبا في هذا المجال. وأشارت إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية تمثل فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية.
تجسد هذه المناظرة العزم المغربي على تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، من خلال شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، وإصلاحات استراتيجية تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.