02/10/2024
أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، يوم الثلاثاء في نيويورك، محادثات مع ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
تركزت المباحثات على السعي لاستئناف المسار السياسي بهدف الوصول إلى حل للنزاع في الصحراء، وذلك تمهيدًا لبحثه من قبل مجلس الأمن الدولي هذا الشهر.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية أن عطاف جدد مواقف بلاده، التي لا تزال مرتبطة بالمقاربات السابقة التي تخالف قرارات مجلس الأمن، والتي تشدد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجزائر، في جهود إيجاد حل سياسي توافقي.
في سياق متصل، قام دي ميستورا بلقاءات مع عدد من الوزراء، منهم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، ومن المقرر أن يزور أيضًا مخيمات تندوف في الثالث من أكتوبر للقاء قادة الجبهة الانفصالية.
من المتوقع أن يلتقي أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، مع أحمد عطاف لمناقشة الوضع الراهن في النزاع وآفاق العملية السياسية، مع توضيح أسباب رفض الجزائر المشاركة في جولات المفاوضات.
كما أوضح المتحدث الرسمي باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، أن مشاورات دي ميستورا تشمل جميع الأطراف المعنية قبل تقديم تقريره نصف السنوي لمجلس الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تسعى لتشكيل مسار جديد يعتمد على “مفاوضات مباشرة” بين المغرب وجبهة البوليساريو، مما يبرز محاولاتها لإعادة تشكيل العملية التفاوضية وفق مصالحها، ويعقد جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل ومتفق عليه.