ليكيب نيوز
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل الشيخ رسول شحود، رجل دين شيعي بارز، بالرصاص قرب مدينة حمص وسط سوريا، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها ضد رجال الدين الشيعة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأكد المرصد أن مسلحين أطلقوا النار على الشيخ شحود مباشرة وهو داخل سيارته بالقرب من حاجز للأمن العام عند أطراف حمص وقرية المزرعة التي ينتمي إليها.
بدورها، نددت “الهيئة العلمائية الإسلامية لأتباع أهل البيت” في سوريا باغتيال الشيخ، ووصفت الحادثة بأنها استهداف لصوت الاعتدال والوحدة، ودعت الجهات المعنية إلى كشف ملابسات الجريمة وملاحقة المسؤولين، دون توجيه اتهامات محددة لأي طرف.
وشهدت قرية المزرعة احتجاجات شعبية للتعبير عن الغضب واستنكار هذا العمل، في ظل تصاعد مخاوف الأقليات الدينية في سوريا، خصوصاً الأقلية الشيعية التي تبلغ نحو 300 ألف نسمة، والمنتشرة في دمشق وأرياف حمص وحلب وإدلب، والتي دعمت السلطات الانتقالية مؤخراً.
تأتي هذه الحادثة وسط توترات متزايدة إثر اشتباكات طائفية في مناطق مختلفة من سوريا، بينها أحداث الساحل السوري التي خلفت مئات القتلى بين الأقلية العلوية، بالإضافة إلى هجوم انتحاري على كنيسة في دمشق في يونيو، ما يفاقم المخاوف من تصاعد العنف الطائفي في البلاد.
في الوقت نفسه، تواجه السلطات الانتقالية تحديات كبيرة في فرض الأمن، وسط اتهامات بوقوع انتهاكات متفرقة تشمل عمليات خطف وإعدامات ميدانية، مما يزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار بين مختلف المكونات السورية.