ليكيب نيوز :
الثلاثاء 18 فبراير 2025 – 13:55 .
بقلم : عبد الفتاح تخيم .
مع اقتراب العد التنازلي لاستضافة الرباط لمونديال 2030، كشف المهندس المعماري طارق ولعلو، الفائز ضمن تحالف يضم شركتي “بوبيلوس” و”مافيلز إنجينيرينغ” البريطانيتين، عن تفاصيل تصميم ملعب بنسليمان (ملعب الحسن الثاني الكبير)، الذي سيحمل هوية معمارية مستوحاة من “الخيمة المغربية”.
وخلال مشاركته في لقاء “Science Week” بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط، أوضح ولعلو أن التصميم استند إلى البحث عن هوية معمارية مغربية أصيلة تعكس الثقافة المحلية، بعيدًا عن الأنماط الهندسية المتشابهة لمعظم الملاعب العالمية.
وأشار إلى أن فكرة “الموسم” و”الخيمة” تجسد تجمع الناس في احتفالية جماعية، وهو ما ألهم التصميم الأساسي للملعب. وأضاف: “الخيمة ستكون مجرد عنصر رمزي داخل مساحة كبيرة، بينما الملعب سيشكل منطقة عامة تقدم خدمات رياضية وترفيهية على مدار العام، وليس فقط خلال المباريات”.
وأكد المهندس المعماري أن التصميم يهدف إلى خلق حوار بين العالمين الداخلي والخارجي، إذ سيتميز الملعب بهيكل مزدوج يجمع بين الانفتاح على الطبيعة من جهة، وتوفير مساحة مغلقة مريحة للجماهير من جهة أخرى. كما سيتم تغطية السقف بشكل يوفر الحماية من تقلبات الطقس، ليصبح جزءًا من محيط طبيعي يضم الطيور والأسواق ومساحات للأطفال.
وكشف ولعلو أن الملعب سيكون “الأكبر في العالم”، مما سينعكس على ضخامة مكوناته الهندسية، بما في ذلك الخيمة التي ستكون بحجم غير مسبوق، معتبرًا أن هذا الرمز المغربي يحمل أيضًا بُعدًا عالميًا نظرًا لوجوده في عدة ثقافات حول العالم.
وأشار إلى أن تصميم الملعب يعكس قيم الضيافة المغربية، خاصة في ظل التحديات الحضارية العالمية الحالية، حيث يسود في بعض الدول الغربية رفض الآخر، في حين أن المغرب يظل وجهة للانفتاح والتعدد الثقافي، مضيفًا أن كأس العالم 2030 سيكون فرصة مثالية لإبراز هذه القيم.
واستوحى ولعلو بعض عناصر التصميم من الأزقة الضيقة في المدن العتيقة المغربية، نظرًا لدورها في تنظيم درجات الحرارة، مما يعكس اندماج العمارة التقليدية مع الحداثة في هذا المشروع الضخم.