ليكيب نيوز
تشهد خارطة التشغيل الحكومية دينامية لافتة سنة 2025، مع تكثيف الاجتماعات الوزارية لتقييم البرامج وتنسيق الجهود، بقيادة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بهدف التصدي لمعدلات البطالة المرتفعة، خاصة في صفوف الشباب غير الحاصلين على دبلومات.
المحللان الاقتصاديان إدريس العيساوي وخالد أشيبان أكدا أن الاجتماعات الأخيرة تعكس أولوية ملف التشغيل، وتشير إلى تحول حكومي نحو تنسيق أفقي يشمل جميع القطاعات والقطاع الخاص (CGEM)، ويراهن على دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، الاستثمار، والأوراش الكبرى، إلى جانب تحسين التكوين المهني.
لكن رغم هذا الزخم، يرى الخبراء أن النتائج الميدانية لا تزال محدودة، إذ لم تُسجّل بعد مؤشرات انخفاض البطالة، ولم يتم تفعيل برامج تشغيل واضحة على أرض الواقع. كما أن المقاولات الصغرى والمتوسطة، رغم دورها الحيوي، لا تحظى بالدعم الكافي، مما يحد من قدرتها على خلق فرص الشغل.
ويُنتظر أن تشكل خطابات عيد العرش المقبلة محطة مفصلية لتوجيه السياسات المستقبلية، وتحفيز انطلاقة فعلية لورش التشغيل، عبر الانتقال من النقاشات التنسيقية إلى الإنجاز الميداني الفعلي.