21/10/2024
صرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بأن تقرير مبعوث الأمم المتحدة، دي ميستورا، بشأن اقتراحه لتقسيم الصحراء هو أمر غير مقبول، وقد تم تناول هذا الموضوع خلال زيارته للمغرب في أبريل الماضي.
وفي ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الإستوني، أوضح بوريطة أن المغرب أعاد التأكيد على موقفه الثابت، والذي جاء بتوجيهات من الملك محمد السادس، وهو رفض هذه الاقتراحات التي تعتبر متجاوزة ولا تعكس إرادة المملكة وشعبها. وأشار إلى أن الرد المغربي كان مماثلاً لما تم إبلاغه به في عام 2002.
وأشار بوريطة إلى أن هذه الفكرة، التي عُرفت بأنها من إعداد جيمس بيكر بدعم من الجزائر، ليست جديدة، وأن المغرب لن يتفاوض بشأن وحدته الترابية، إذ إن مغربية الصحراء ليست موضوعاً للتفاوض أو التسويات.
كما أكد على أهمية توضيح دي ميستورا للأطراف التي دعمت هذه الأفكار المرفوضة، مشددًا على أنها تتعارض مع موقف المملكة المبدئي. وتحدث عن ضرورة أن يكون هناك إدراك بأن الصحراء خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وفيما يتعلق بمخطط الحكم الذاتي، أوضح بوريطة أنه يعتبر نهاية المسار وليس بدايته، وأن هذه المبادرة تحظى بدعم متواصل من الملك، وتهدف إلى إيجاد حل دولي للنزاع، مع وجود خطوط حمراء ومجالات تفصيلية لا يمكن تجاوزها.
ختامًا، أشار بوريطة إلى أنه إذا رغبت الأطراف الأخرى في التفاوض حول هذه المبادرة ضمن الحدود المتفق عليها، فإنه يمكن بحث ذلك لاحقًا، ولكن في الوقت الحالي يصعب تحقيق أي تقدم في هذا الاتجاه.