متابعة : عبد الفتاح تخيم
23/09/2024.
أظهرت النتائج الأولية لمشروع “مدارس الريادة”، الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في إطار خارطة الطريق 2022-2026، نتائج إيجابية.
أجرت دراسة حول المشروع مختبر المغرب للابتكار والتقييم، الذي يضم تعاونًا بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومؤسسة هارفارد للتنمية الدولية، ومجتمع جميل.
وأفاد بلاغ مشترك بأن “السنة الأولى من تجربة نموذج “مدارس الريادة” في 626 مدرسة ابتدائية خلال الموسم الدراسي 2023/2024 أظهرت تأثيرًا ملحوظًا على تعلمات التلاميذ، مما يجعل المغرب ضمن أفضل 1% من الدول المماثلة في مجال التعلم.
وأشار المصدر إلى أن “المشروع حقق تحسنًا بمقدار 0.9 من الانحراف المعياري في جميع المواد، حيث أظهر التلميذ المتوسط في “مدرسة الريادة” أداءً أفضل من 82% من أقرانه في مجموعة المقارنة.
كما لوحظ الأثر الأكبر في مواد اللغة الفرنسية والرياضيات، حيث يتفوق مستوى التلميذ المتوسط في “مدرسة الريادة” على حوالي 90% في اللغة الفرنسية و82% في الرياضيات.
أما في اللغة العربية، فتفوق التلميذ المتوسط في”مدرسة الريادة” على 69% من التلاميذ في فئة الدول المماثلة، مما يدل على تحسين مستوى تعلماتهم في مجالات متعددة.
ويستند نموذج “مدارس الريادة” إلى مقاربة شاملة تغطي ثلاثة محاور رئيسية: التلميذ، والأستاذ، والمؤسسة التعليمية. ويتضمن النموذج منهجية تعليمية منظمة ومعالجة للتعثرات، بالإضافة إلى التركيز على دور الأستاذ المتخصص في تدريس اللغات والرياضيات.
تجدر الإشارة إلى أن “مختبر المغرب للابتكار والتقييم” يسعى إلى تعزيز استخدام الأدلة العلمية لتحسين فعالية السياسات والبرامج في المغرب، وتحويل البحث إلى إجراءات ملموسة تسهم في التنمية المستدامة.