ليكيب نيوز
متابعة – عبد الفتاح تخيم
انطلقت يوم الخميس في قلب العاصمة البريطانية لندن فعاليات جولة الشتات الإفريقي الخاصة بنهائيات كأس الأمم الإفريقية TotalEnergies AFCON المغرب 2025، في أجواء احتفالية ضخمة جذبت اهتمام الجمهور والإعلام الدولي على حد سواء. وقد شكّلت ساحة بيكاديللي سيركس نقطة الانطلاق لهذا الحدث القاري الذي يهدف إلى تعزيز ارتباط الجاليات الإفريقية بكرة القدم وبالعرس القاري المنتظر في المغرب نهاية العام.
وشهدت الفعالية حضور أسماء إفريقية بارزة تركت بصمتها في الملاعب الأوروبية، من بينهم نجم الكاميرون السابق أليكس سونغ، والدولي النيجيري أليكس إيووبي، إلى جانب نائب رئيس نادي أرسنال السابق ديفيد دين. كما اكتسى الحدث بلمسة فنية قوية مع مشاركة الفنان الغاني العالمي ستونبوي والفنان النيجيري أودومودوبلاك، في مزيج جمع بين الرياضة والثقافة والإبداع الإفريقي.
نحو محطة باريس ثم العودة إلى المغرب
وتتواصل جولة الشتات الإفريقي في لندن اليوم الجمعة عبر لقاء جماهيري مفتوح يبدأ من الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش، يتيح لعشاق كرة القدم فرصة الاقتراب من أساطير اللعبة والاطلاع عن قرب على الكأس الأصلية للـAFCON.
وسيشهد الأسبوع المقبل انتقال الفعالية إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث تُنظم جولة جديدة يومي 3 و4 ديسمبر، مع عرض الكأس يوم 3 ديسمبر في قصر طوكيو – يويو خلال الحفل الافتتاحي، قبل أن تعود إلى المغرب إيذانًا بانطلاق جولة كأس أمم إفريقيا 2025 داخل المدن المغربية.
تصريحات تؤكد “الحقبة الجديدة” لكرة القدم الإفريقية
وأعرب ديفيد دين عن إعجابه بالتطور الذي تشهده كرة القدم الإفريقية، مؤكدًا أن القارة السمراء تعيش “عصرًا جديدًا ومثيرًا”، مضيفًا:
“ما يحدث اليوم يُظهر أن كأس الأمم الإفريقية بالمغرب سيُشكل نقطة تحول لكرة القدم الإفريقية، التي لطالما تميزت بالشغف والموهبة.”
أما النجم الكاميروني أليكس سونغ فعبّر عن سعادته بتفاعل الجماهير في لندن:
“أن نرى هذا الحضور وهذا الاحتفال بكرة القدم الإفريقية هنا في لندن هو أمر لم نكن نعيشه عندما كنا نلعب. اليوم، أصبحت إفريقيا تُصدّر شغفها للعالم.”
احتفاء بالجذور… ورسالة إلى العالم
ولم يقتصر الحدث على الترويج للبطولة بقدر ما كان احتفاءً بالهوية الإفريقية ورابط الانتماء الذي يجمع ملايين الأشخاص عبر العالم. فقد تميزت الأمسية التي احتضنتها لندن بمشاركة إعلام دولي واسع ورعاة وشركاء رياضيين، مما يعكس مكانة البطولة المقبلة وحجم الترقب الدولي لما ستقدمه المغرب في نسخة 2025.
وبين أساطير كرة القدم، وعروض موسيقية تفاعلية، وجماهير متحمسة من مختلف الجنسيات، جاءت انطلاقة جولة الشتات لتؤكد أن AFCON المغرب 2025 لن يكون مجرد بطولة قارية، بل حدثًا ثقافيًا ورياضيًا عالميًا يعكس تنوع القارة الإفريقية وقوتها الناعمة.

