ليكيب نيوز – ع ت
الخميس 10 أبريل 2025 – 20:13
كشفت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) عن التشكيلة المثالية لدور المجموعات من كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة (توتال إنرجي 2025)، والتي ضمّت نخبة من أبرز المواهب الصاعدة في القارة. وبين الأسماء اللامعة، خطف عبد الله وزان، نجم المنتخب المغربي، الأضواء بعد اختياره كأفضل لاعب في هذه المرحلة.
عبد الله وزان.. نبض وسط الميدان المغربي
برز عبد الله وزان كلاعب محوري في أداء “أشبال الأطلس”، إذ أظهر نضجاً تكتيكياً كبيراً، وتميز بتمريراته الذكية وحسن تموضعه داخل الملعب. بقميصه رقم 8، لم يكن مجرد لاعب وسط، بل كان صلة الوصل بين الدفاع والهجوم، ومصدر الإبداع في كل تحرك مغربي.
لقاءه ضد منتخب تنزانيا كان بمثابة العرض الكامل: تمريرة حاسمة وهدفان جميلان رسّخا مكانته كقائد ميداني حقيقي. كما ساهمت رؤيته في تعزيز الأداء الجماعي، حيث كان يُحفّز زملاءه ويدير الإيقاع بمهارة عالية.
جدار دفاعي صلب
أما الخط الخلفي، فقد عرف حضوراً مغربياً لافتاً كذلك، من خلال المدافع إدريس آيت الشيخ الذي تألق إلى جانب إيسوف دابو (بوركينا فاسو)، فشكّلا ثنائياً منيعاً بفضل صلابتهما وتفاهمهما. وعلى الرواقين، برز كل من نعيم تلمودي (تونس) وألفا مبينغي (السنغال)، واللذين جمعا بين المهام الدفاعية والانطلاقات الهجومية الفعالة.
الحارس المغربي شعيب بلعروش أكمل هذا الجدار الدفاعي بثقة عالية، حيث لعب دوراً محورياً في الحفاظ على شباك نظيفة، بفضل ردّات فعله القوية وتواصله الدائم مع المدافعين.
وسط ملعب متكامل
في محور الميدان، إلى جانب وزان، وُجد الجنوب إفريقي بوكاموسو موكوكوسي، الذي لعب دور “الرئة” في فريقه، بفضل انتشاره الواسع وقراءته الممتازة للعب. كما أبدع المالي سيدو ديمبيلي في الاختراق بالكرة والتمريرات العمودية الدقيقة، مشكّلاً ثلاثياً متكاملاً يجمع بين القوة والإبداع.
هجوم سريع وفعّال
الخط الأمامي كان مزيجاً من السرعة والمهارة والحسم، بوجود عبد اللاي لطيف ديابي (بوركينا فاسو)، إلياس بلمختار (المغرب)، وألينهو حيدارا (كوت ديفوار). ديابي تميز بمراوغاته السريعة، بينما أظهر بلمختار حاسة تهديفية لافتة، في حين أرهق حيدارا دفاعات الخصوم باندفاعه المستمر ومجهوده اللامحدود.
جيل قادم يعد بالكثير
تُعدّ هذه التشكيلة انعكاساً لمدى تطور كرة القدم القاعدية في إفريقيا، حيث ظهرت مواهب واعدة قد تحمل مشعل النجومية مستقبلاً، ويتقدّمهم عبد الله وزان، الذي بدأ بالفعل في كتابة اسمه بأحرف من ذهب.