18/10/2024
أعرب نور الدين البخاري، الدولي المغربي السابق ومساعد مدرب نادي سبارتا روتردام الهولندي، عن سعادته بتجربته الأخيرة في المغرب، حيث شارك في دورات تكوينية رفيعة المستوى في مجال التدريب. هذه الدورات، التي نظمت تحت إشراف الإدارة التقنية الوطنية، جاءت كفرصة فريدة للعديد من اللاعبين الدوليين السابقين لتعزيز مهاراتهم وتوسيع آفاقهم في عالم كرة القدم.
في حديثه، أشار البخاري إلى الفارق الكبير في الظروف الحالية مقارنة بفترة لعبه مع المنتخب الوطني. “عندما كنت ألعب، لم يكن لدينا هذه الإمكانيات المتاحة اليوم. مركز محمد السادس لكرة القدم يمثل نقلة نوعية، فهو يضاهي المراكز العالمية من حيث التجهيزات والتقنيات”.
ولم يخفِ البخاري امتنانه للإدارة التقنية الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث اعتبر أن هذه اللحظات ليست فقط مفيدة له، بل تشكل أيضًا نقطة انطلاق لتطوير كرة القدم المغربية بشكل عام. “كانت تجربة رائعة، وأتطلع إلى العودة مجددًا”.
البخاري، الذي حصل على دبلوم “ألف” من الاتحاد الأوروبي، يواصل العمل مع سبارتا روتردام منذ سنوات، ويطمح إلى الحصول على المزيد من الشهادات التدريبية. يقول: “أحلم بالعودة إلى المغرب يومًا ما، لأساهم في تطوير الكرة المغربية. لدينا طاقات كبيرة تحتاج إلى التوجيه والرعاية”.
من خلال مسيرته، لعب البخاري 14 مباراة دولية مع المنتخب المغربي وسجل خلالها هدفين، وارتدى قمصان أندية شهيرة مثل أجاكس أمستردام ونانت الفرنسي. هذه التجارب تبرز أهمية تنقل الخبرات بين الأجيال.
مع استمرار التطورات في كرة القدم المغربية، يمثل البخاري نموذجًا يحتذى به للاعبين السابقين، الذين يمكنهم استخدام خبراتهم في تحسين البيئة الرياضية. فالتكوين والتطوير المستمر هما المفتاح لتحقيق أهداف كرة القدم الوطنية، وإعادة المغرب إلى واجهة المنافسة القارية والدولية.
في الختام، تبقى رحلة نور الدين البخاري في عالم التدريب بمثابة مثال يحتذى به، حيث يمكن للجيل الجديد أن يستلهم من تجربته في تعزيز الكرة المغربية نحو مستقبل مشرق.

