ليكيب نيوز – ع ت
الاربعاء 23 أبريل 2025
شهدت مدينة إسطنبول التركية صباح اليوم الأربعاء زلزالاً قوياً بلغت قوته 6.2 درجات على سلم ريختر، ما أدى إلى حالة من الهلع في صفوف المواطنين، بعد أن اهتزت البنايات بشكل واضح، وهرع المئات إلى الشوارع والفضاءات المفتوحة.
وأفاد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ) أن الزلزال تم تسجيله على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، مشيراً إلى أن مركزه حُدّد قبالة سواحل منطقة سيليفري الواقعة على بحر مرمرة، إحدى المناطق القريبة من قلب إسطنبول.
في السياق ذاته، أكد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في تدوينة له على منصة “إكس”، أن الزلزال شعر به سكان إسطنبول وعدد من المحافظات المجاورة، مضيفاً أن السلطات المحلية تتابع الوضع عن كثب ولم تُسجل إلى حدود اللحظة أي خسائر بشرية أو مادية جسيمة.
وتعمل فرق الحماية المدنية والأجهزة المختصة على إجراء تقييم شامل للأضرار، مع استعداد تام للتدخل في حال وقوع هزات ارتدادية.
يُذكر أن تركيا تُصنّف ضمن المناطق الأكثر عرضة للنشاط الزلزالي على مستوى العالم، بسبب وقوعها فوق خطوط تصدع نشطة. وقد عرفت البلاد في السنوات الماضية عدداً من الزلازل القوية، أبرزها زلزال إزميت سنة 1999 الذي خلّف خسائر بشرية ومادية فادحة.
رؤية مغاربية: الزلزال الذي هز إسطنبول يعيد إلى الواجهة ضرورة تعزيز ثقافة التأهب لمثل هذه الكوارث، خصوصاً في المدن الكبرى كثيفة السكان. وفي الوقت الذي تتحصن فيه بعض الدول بمنظومات إنذار مبكر وهندسة مقاومة للزلازل، يظل الدرس واضحاً للدول المغاربية بضرورة تطوير استراتيجيات استباقية تواكب المخاطر الطبيعية المتزايدة