ليكيب نيوز
الجمعة 2 ماي 2025-15:03
بعد فترة غياب امتدت لأكثر من سبعة أشهر، يعود الحارس الألماني أندريه تير شتيغن لحراسة عرين برشلونة، في توقيت حاسم من الموسم، حيث يتأهب الفريق الكتالوني لمواجهة بلد الوليد ضمن الجولة 34 من الليغا، وسط آمال كبيرة بأن تشكّل عودته دفعة معنوية وفنية تساهم في إنقاذ موسم لا يزال معلقاً بين النجاح والإخفاق.
تير شتيغن، الذي غاب منذ إصابته بتمزق كامل في وتر الرضفة خلال مواجهة فياريال في سبتمبر 2024، يظل أحد أبرز ركائز الفريق في السنوات الأخيرة، بفضل استقراره وثبات مستوياته في المناسبات الكبيرة. وخلال فترة غيابه، استعان برشلونة بالحارس البولندي فويتشيك تشيزني، الذي خرج من الاعتزال ليحمل عبء الحراسة في مرحلة دقيقة، لكنه لم يُقنع تماماً، خصوصاً بعد سلسلة من المباريات التي شهدت اهتزازاً واضحاً في أداءه.
وفي ظل تلقي برشلونة 11 هدفاً في آخر 5 مباريات، وتصاعد الانتقادات حول تمركز تشيزني وتعاطيه مع الكرات الثابتة، تزداد الحاجة لعنصر خبرة يتمتع بالثقة والانضباط، وهي الصفات التي لطالما اقترنت بتير شتيغن.
عودة الحارس الألماني لن تكون فقط قراراً فنياً، بل قد تمثل تحوّلاً نفسياً داخل غرفة الملابس، إذ تعزز من الإحساس بالثقة لدى المدافعين، وتمنح المدرب هانزي فليك خياراً أكثر أماناً مع اقتراب المواعيد الحاسمة، سواء في الدوري المحلي أو في إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان.
ورغم أن المباراة المقبلة أمام بلد الوليد قد تُعد اختباراً أولياً لتير شتيغن بعد الإصابة، فإنها ستكون أيضاً فرصة له لاستعادة نسق المباريات قبل المواجهات الكبرى، ولتشيزني كذلك لإعادة ضبط بوصلة مستواه بعد عودة الضغط والمنافسة على المركز الأساسي.
فهل تكون عودة تير شتيغن الشرارة التي يحتاجها برشلونة للعودة إلى طريق البطولات؟ أم أن عامل الغياب الطويل سيترك أثره في توقيت لا يقبل الأخطاء؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.