ليكيب نيوز
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لعام 2026، بدأت ملامح التحضيرات تظهر داخل أحزاب الأغلبية الحكومية، حيث تستعد ثلاث شخصيات وزارية بارزة لخوض غمار المنافسة في دوائر الشمال، في خطوة تعكس الرهانات الكبرى الموضوعة على هذه الجهات، خاصة مع ارتباط الاستحقاق المنتظر بتحضيرات المغرب لاحتضان مونديال 2030.
ففي صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار، تتجه النية إلى ترشيح أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بدائرة وزان، مسقط رأسه. ويُعوّل الحزب على مكانة البواري محليًا ودعمه من قيادة الحزب، لانتزاع مقعد نيابي يعزز تمثيلية الحزب في المنطقة.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، فيدرس بجدية ترشيح يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، لخوض الانتخابات المقبلة بدائرة طنجة أصيلة. ويُعتبر السكوري من أبناء المنطقة، وهو ما يمنحه رصيدا شعبيا وسياسيا في مدينة تُعد من أبرز محطات التنافس السياسي على الصعيد الوطني.
من جهته، حسم حزب الاستقلال أمره بإعادة ترشيح أمينه العام نزار بركة بدائرة العرائش، التي سبق أن فاز فيها خلال الانتخابات السابقة. وقد باشر بركة بالفعل سلسلة من اللقاءات والأنشطة الحزبية استعدادًا للمواجهة الانتخابية القادمة.
وتتجه الأنظار نحو شمال المملكة باعتباره ساحة انتخابية ساخنة، ينتظر أن تشهد منافسة شرسة بين مرشحين وازنين يمثلون الأحزاب الكبرى، ما يُضفي على هذا الاستحقاق بعدًا استثنائيًا في سياق التحولات السياسية والاستعدادات الكبرى لاستضافة كأس العالم.