26-11-2024
20:35
أعلن محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن إدارة تطبيق “تيك توك” وافقت على فتح حوار مع المغرب، مع احتمالية إنشاء مكتب محلي للتطبيق بالمملكة. وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز فهم التطبيق للثقافة المغربية وقيم المجتمع المغربي.
خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، شدّد بنسعيد على أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء بشأن المحتوى الرقمي، مشيراً إلى تحديات الحظر الفعلي لتطبيقات مثل “تيك توك”، بسبب تقنيات مثل “VPN” التي تتيح التحايل على القيود الجغرافية. كما أكد أن المتضررين من محتويات مسيئة يمكنهم اللجوء إلى القضاء.
تكتل إقليمي لمواجهة تحديات الرقمية
وأشار الوزير إلى أن التعامل مع الشركات التكنولوجية الكبرى، مثل “غوغل” و”آبل” و”فيسبوك”، يستدعي تنسيقاً إقليمياً، مضيفاً أن المغرب يسعى لتكتل مع دول عربية لمواجهة التحديات الرقمية، خصوصاً فيما يتعلق بالقيم العربية و”تمغربيت”. ومع ذلك، أقرّ بصعوبة فرض قيم محلية على تلك الشركات بسبب اختلاف تصوراتها لحرية التعبير والقيم الثقافية.
الشباب والهجرة غير النظامية
فيما يتعلق بالشباب المغربي، أكد بنسعيد أن الحكومة أطلقت مبادرات مثل “جواز الشباب” لتعزيز التواصل بين الدولة والشباب. وعلّق على ظاهرة هجرة الأطفال، واصفاً إياها بأنها “إشكالية مشتركة” تتحمل الحكومة والأسرة مسؤوليتها. وأكد أن توفير خدمات وفرص تشغيل للشباب أمر أساسي لبناء الثقة بمؤسسات الدولة والحد من الهجرة غير النظامية.
إصلاح الدعم الحكومي للصحافة
وفيما يخص قطاع الإعلام، أعلن الوزير أن الدعم المباشر للصحافة سيتوقف في مارس المقبل، حيث سيتم اعتماد مرسوم جديد يعيد الدعم العمومي إلى مستواه ما قبل جائحة “كوفيد-19”. واعتبر بنسعيد أن الدعم كان ضرورياً لإنقاذ مؤسسات إعلامية مهددة بالإفلاس، لكنه أشار إلى تبني فلسفة جديدة تشمل تعزيز الاستثمار في الإعلام المغربي ورفع حصته ليواكب التحولات المحلية والدولية.
كما دعا العاملين في قطاع الإعلام إلى تقديم ملفات الدعم في الوقت المناسب لضمان سرعة التجاوب، مؤكداً على دور الصحافة في تعزيز الديمقراطية والتعريف بالمبادرات السياسية.
تعزيز الإعلام المغربي دولياً
ختم الوزير بالتأكيد على ضرورة تعزيز حضور الإعلام المغربي على المستويات العربية والإفريقية والدولية، مشيراً إلى مشاورات مع النقابة الوطنية للصحافة والجمعية الوطنية للإعلام لوضع خطة طموحة لتقوية هذا القطاع الحيوي.
هذه التصريحات تعكس التزام الحكومة المغربية بمواجهة التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية والاجتماعية، مع الحرص على تمكين الشباب وتعزيز قطاع الإعلام كمكون أساسي لدعم الديمقراطية.