ليكيب نيوز
أكدت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن روسيا الاتحادية تعتبر المملكة المغربية شريكًا محوريًا في القارة الإفريقية، مشيدةً بعمق العلاقات التي تجمع البلدين وبطابعها الودي والمتجذر عبر العقود.
وجاء في بلاغ صادر عن الوزارة عشية الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى موسكو، أن هذه الزيارة ستشهد إجراء محادثات موسعة بين بوريطة ونظيره الروسي سيرغي لافروف، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المصدر ذاته أن الوزيرين سيتبادلان وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، خصوصًا تلك المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية في تسوية الأزمات والنزاعات.
وسيترأس السيد بوريطة، إلى جانب نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف، أشغال الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة المغربية-الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، والتي ستُخصص لمناقشة آفاق توسيع التعاون التجاري والاستثماري واستغلال الإمكانات الاقتصادية المشتركة.
وأشار البلاغ إلى أن العلاقات المغربية-الروسية تحظى بدعم قوي من قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، اللذين تربطهما علاقات صداقة واحترام متبادل. وقد توجت الزيارات الملكية إلى موسكو في عامي 2002 و2016 بالتوقيع على إعلانين للشراكة الاستراتيجية والمعمقة، فيما قام الرئيس بوتين بزيارة رسمية إلى الرباط سنة 2006.
كما شاركت وفود مغربية رفيعة المستوى، برئاسة رئيس الحكومة، في قمم روسيا-إفريقيا عامي 2019 و2023، ما يعكس متانة التعاون بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي.
واختتمت الخارجية الروسية بلاغها بالتأكيد على أن موسكو تعوّل على أن تسهم زيارة بوريطة في إعطاء دفعة جديدة للشراكة المتعددة الأبعاد بين المغرب وروسيا، وتعزيز الجهود المشتركة الهادفة إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة