ليكيب نيوز- ع ت
الاتنين 21 أبريل 2025
في لحظة غلبت عليها روح المسؤولية والإيمان بالمستقبل، التقى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، مساء الإثنين 21 أبريل 2025، بلاعبي المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة داخل رحاب مركب محمد السادس لكرة القدم، في لقاء تحفيزي يسبق مشاركتهم المرتقبة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر.
اللقاء، الذي جرى في أجواء من الحماس والانضباط، لم يكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل شكل دفعة معنوية قوية، حملت رسائل واضحة من رئيس الجامعة المغربية الذي أكد أن المشاركة ليست هدفًا في حد ذاتها، بل إن “اللعب من أجل اللقب” هو ما تنتظره الجماهير المغربية من هذه الكتيبة الشابة.
رسائل قوية ومشروع استراتيجي
لقجع خاطب اللاعبين بلهجة واثقة: “أنتم لا تمثلون فقط هذا المنتخب، بل أنتم نواة المنتخب الأول الذي سيخوض غمار كأس العالم 2030. لذا، عليكم أن تلعبوا من أجل الفوز، لا الاكتفاء بالحضور.” كلمات مباشرة، لكنها تنبع من رؤية استراتيجية أشمل، هدفها تكوين جيل صلب قادر على حمل قميص المنتخب الأول في المحافل الكبرى.
وأكد رئيس الجامعة أن المنتخبات السنية ليست مجرد محطات عابرة، بل لبنات أساسية ضمن تصور تكويني طويل الأمد. “كرة القدم اليوم لم تعد فقط مهارات تقنية، بل هي أيضًا مسار وتجربة. اللاعب الذي يتدرج عبر جميع الفئات هو الأجدر بالوصول إلى القمة”، يوضح لقجع.
إلهام وتجارب عالمية
ولتعزيز الثقة داخل صفوف الأشبال، استحضر لقجع نماذج من تجارب عالمية ناجحة، ليذكر اللاعبين بأن طريق المجد ليس بعيدًا، شرط الإيمان بالقدرات والانضباط في العمل. كما طمأنهم بأن الجامعة لن تدّخر جهدًا في توفير جميع ظروف النجاح، سواء من حيث الدعم اللوجيستي أو التحفيز المعنوي.
نحو مصر بعزيمة الأبطال
بهذا اللقاء، يكون المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة قد تلقى جرعة تحفيز قوية قبل انطلاق المنافسات القارية. والرسالة واضحة: المغرب لا يذهب إلى مصر للسياحة الرياضية، بل للمنافسة على التتويج، في خطوة أخرى نحو بناء منتخب أول متكامل قادر على تشريف الألوان الوطنية في مونديال 2030.
تحليل محلي:
هذا النوع من اللقاءات يعكس الوعي المتزايد داخل دواليب الكرة المغربية بأهمية العمل القاعدي والمرافقة النفسية للاعبين. والأكيد أن المنتخب الشاب، الذي يضم مواهب واعدة، يحتاج إلى مثل هذا النوع من التوجيه، خاصة وهو على أعتاب محطة مصيرية.
من قلب المغرب، حيث تطبخ طموحات الغد الكروي، لا صوت يعلو على حلم التتويج