ليكيب نيوز – ت ع
التلاتاء 22 أبريل. 2025
استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم بالرباط، عمدة مدينة مونبليي الفرنسية، مايكل ديلافوس، في لقاء وُصف بالودي والمثمر، تناول آفاق تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا.
وفي تصريح للصحافة عقب الاجتماع، أكد ديلافوس أن علاقة البلدين يجب أن تُبنى على أسس متكافئة وتبادل للخبرات، قائلاً: “لدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض، ونسعى لكتابة فصل جديد من التعاون المشترك”.
ودعا المسؤول الفرنسي إلى إشراك كافة الفاعلين في هذه الدينامية، من رؤساء جماعات محلية ومؤسسات جامعية، مروراً بالمثقفين والرياضيين، بهدف توسيع التبادل الثقافي والعلمي، وتسهيل تنقل الطلبة والباحثين بين البلدين.
وفي موقف يعكس وضوحاً سياسياً، جدّد ديلافوس دعم مدينة مونبليي للموقف الفرنسي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، معتبراً أن هذا الانخراط نابع من قناعة بأهمية استقرار المنطقة ووحدة أراضي المملكة.
اللقاء تطرق أيضاً إلى التعاون بين مونبليي ومدينة فاس، خاصة في إطار استعداد المغرب لتنظيم مونديال 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وهو ما يعزز أهمية تفعيل اتفاقيات التوأمة لتقاسم الخبرات والدعم اللوجستي.
وعبّر ديلافوس في ختام زيارته عن فخره الكبير بالجالية المغربية المقيمة في فرنسا، وخاصة في مونبليي، مشيراً إلى أنها تُعد حلقة وصل قوية بين البلدين، بفضل مساهماتها النشطة في شتى المجالات، من الاقتصاد إلى الحياة الثقافية والسياسية.
إضاءة
زيارة ديلافوس إلى الرباط تعكس توازناً دقيقاً في العلاقات المغربية الفرنسية، في وقت تحتاج فيه باريس إلى ترميم بعض الجسور مع شريكها التاريخي في شمال إفريقيا. حضور البُعد الثقافي والإنساني، إلى جانب الملفات السياسية والرياضية، يُبرز أن الدبلوماسية اليوم أصبحت تؤلف الروابط بين المدن والمجتمع المدني، في سبيل بناء تعاون متجدد ومتين