27-11-2024
14:05
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعث الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، جدد فيها التأكيد على موقف المملكة المغربية الثابت تجاه القضية الفلسطينية. هذه الرسالة ليست مجرد تعبير عن دعم سياسي، بل تجسد رؤية شاملة تعكس التزامًا تاريخيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا تجاه نضال الشعب الفلسطيني.
رؤية متوازنة تجمع بين الدعم الإنساني والمسؤولية السياسية
رسالة الملك محمد السادس أكدت على أن دعم المغرب للقضية الفلسطينية ليس خيارًا ظرفيًا، بل التزام يعكس عمق التضامن المغربي مع شعب يسعى لاستعادة حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة. وقد جاءت هذه الرسالة في وقت حساس، لتؤكد نهج الرباط في الدفاع عن القيم الإنسانية والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على وحدة الجهود العربية والدولية لإنهاء معاناة الفلسطينيين.
إشادة فلسطينية بالرسالة الملكية
قيادات فلسطينية بارزة أثنت على الرسالة الملكية، معتبرة إياها دليلًا على مواقف المغرب الأصيلة تجاه القضية الفلسطينية. واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، وصف الرسالة بأنها “ذات مغزى كبير”، مشيرًا إلى أنها تناولت قضايا جوهرية مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، خاصة على غزة. كما شدد أبو يوسف على أهمية دعوة الملك لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ورفض سياسة التهجير التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.
جهود مستمرة لدعم الفلسطينيين
أنيس سويدان، المدير العام لدائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، اعتبر الرسالة الملكية تأكيدًا على الدور الريادي للمغرب في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى المبادرات الإنسانية التي أطلقها الملك محمد السادس لإغاثة سكان غزة المحاصرين. كما دعا إلى تفعيل مضامين الرسالة، خاصة ما يتعلق بضرورة فتح المعابر أمام الإغاثة ووقف إطلاق النار، مع استئناف مفاوضات السلام ضمن إطار الشرعية الدولية.
رسالة أمل ووحدة الصف العربي
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تحمل الرسالة الملكية دعوة لتوحيد الجهود العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني. كما تعكس تطلعات الفلسطينيين إلى مستقبل أفضل، مدعومًا بمواقف تاريخية للمغرب في الدفاع عن قضيتهم في المحافل الدولية.
من خلال هذه الرسالة، يؤكد الملك محمد السادس أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية وطنية ومبدأ ثابتًا في السياسة الخارجية المغربية، ما يعكس الالتزام العميق بالمبادئ الإنسانية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.