ليكيب نيوز – 17-12-2024
14:25
يشهد المشهد الدولي نقاشات متزايدة حول ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي ليعكس التوازنات الجيوسياسية الجديدة. وتبرز إفريقيا كواحدة من القارات التي تطالب بتمثيل دائم في المجلس، نظرًا لأهميتها المتزايدة عالميًا.
في هذا السياق، أكد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن المملكة المغربية هي الأكثر تأهلاً لتمثيل القارة الإفريقية كعضو دائم في مجلس الأمن. واستند السفير في تصريحه إلى الدور البارز الذي يلعبه المغرب في تعزيز السلم والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن هذا الدور يعكس التزام المملكة المستمر بقيادة الملك محمد السادس تجاه قضايا الاستقرار الدولي.
وأضاف هلال أن المغرب يتمتع بشرعية واسعة بالنظر إلى مشاركاته الفعالة في عمليات حفظ السلام بمناطق النزاع، إلى جانب دوره الإيجابي في حل الأزمات الإقليمية والدولية عبر الحوار والحلول التوافقية.
من جهته، أوضح المحلل السياسي محمد شقير أن المغرب يتمتع بموقع استراتيجي يجعله عنصر استقرار في شمال إفريقيا، التي تشهد تحديات سياسية وأمنية كبيرة، مثل الوضع في ليبيا وتونس ودول الساحل. واعتبر شقير أن تحالف المغرب الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، خاصة في المجالات الأمنية والعسكرية، يمنح المملكة دعمًا دوليًا كبيرًا في مساعيها للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.
أما أستاذ العلاقات الدولية خالد شيات، فقد أشار إلى أن طلب المغرب للعضوية الدائمة يرتكز على معطيات واقعية، مشددًا على أن المغرب أثبت كفاءته كدولة تسعى لتعزيز الأمن والاستقرار، سواء عبر مشاركاته في عمليات حفظ السلام أو من خلال إدارته الحكيمة للنزاعات، بما في ذلك ملف الصحراء المغربية.
وأشار شيات أيضًا إلى أن المغرب يتميز باستقراره السياسي ودوره القيادي داخل الاتحاد الإفريقي، مما يعزز من قدرته على تمثيل القارة في المجلس الأممي.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن مساعي المغرب للانضمام إلى مجلس الأمن كعضو دائم تتسم بالوجاهة، بالنظر إلى أدواره الإقليمية والدولية المتميزة، إلى جانب مكانته كجسر بين إفريقيا وبقية العالم.