ليكيب نيوز – 20-12 – 2024
00:46
شهدت مدينة الصويرة، يوم الخميس، حفل توقيع اتفاقية استثمارية تهدف إلى تطوير محطة “موكادور” السياحية، وذلك تحت إشراف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وبحضور مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي. تأتي هذه الاتفاقية في إطار رؤية وطنية لتعزيز القطاع السياحي كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبحسب بلاغ رسمي، تبلغ القيمة الإجمالية للاستثمار 2.3 مليار درهم، حيث يساهم فيها تحالف من المستثمرين الشرق أوسطيين، وهم نجيب ساويرس، وحسين النويس، وحسام الشاعر. ويتوقع تنفيذ نصف هذه الاستثمارات بحلول سنة 2030.
يهدف المشروع إلى رفع الطاقة الإيوائية لمدينة الصويرة بنسبة 35%، لتصل إلى 3,700 سرير، ما يعزز قدرة المدينة على استيعاب المزيد من الزوار. كما يُرتقب أن يسهم المشروع في خلق 20,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يشكل دفعة قوية للاقتصاد المحلي.
وسيشتمل المشروع على توسعة فندق “سوفيتيل موكادور”، وبناء ثلاثة فنادق جديدة على الواجهة البحرية، إضافة إلى نادٍ شاطئي، وقرية ترفيهية، وملعب غولف، مما يعزز مكانة الصويرة كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الرياضة والثقافة.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد رئيس الحكومة على أهمية هذا المشروع في تحقيق رؤية الملك محمد السادس لتعزيز التنمية الشاملة على طول الساحل الأطلسي. كما أشار إلى أن المشروع يمثل فرصة لتطوير البنية التحتية السياحية، وخلق دينامية اقتصادية جديدة بالمنطقة.
وأوضح أخنوش أن الحكومة ملتزمة بدعم المستثمرين وتوفير الظروف الملائمة لتنفيذ المشاريع الكبرى التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
حضر هذا الحدث وزراء ومسؤولون بارزون، من بينهم وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار كريم زيدان، إلى جانب عامل إقليم الصويرة، وشخصيات أخرى من القطاعين العام والخاص.
يُذكر أن مشروع “موكادور” يندرج ضمن استراتيجية وطنية لإنعاش القطاع السياحي بالمغرب، والتي تركز على تحقيق توازن بين الاستثمار في البنية التحتية والحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي للبلاد.