ليكيب نيوز – 29 ديسمبر 2024 – 14:04
بقلم – عبد الفتاح تخيم
تحت قيادة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أصبح المغرب لاعبًا رئيسيًا في الساحة الأمنية العالمية. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من تعزيز شراكاتها الدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتطوير قدراتها في الأمن السيبراني، وتدريب قوات الشرطة، مما يعكس رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن الداخلي والإقليمي.
تعاون دولي استثنائي
تركيا
في سبتمبر الماضي، زار الحموشي تركيا والتقى كبار المسؤولين الأمنيين، من بينهم نائب وزير الداخلية منير قره أوغلو ومدير الاستخبارات سلامي يلديز. ركزت المناقشات على تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، كما شارك الحموشي في المعرض الدولي لمعدات الأمن الداخلي لاستكشاف الابتكارات التكنولوجية.
إسبانيا
يتسم التعاون الأمني المغربي-الإسباني بقوة استثنائية، خاصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وصف وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا هذا التعاون بـ”المميز”، مشيدًا بدور المغرب في الحد من الجريمة والهجرة غير الشرعية.
ألمانيا
في يونيو الماضي، التقى الحموشي مسؤولين أمنيين ألمان، حيث ناقشوا مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. كما زار المركز الألماني لمكافحة الإرهاب، بهدف تحسين التعاون الأمني استعدادًا للأحداث الرياضية الكبرى.
فرنسا
أشاد المسؤولون الفرنسيون بالمغرب لدوره الفعال في مكافحة الجريمة والإرهاب، خصوصًا عقب القبض على مجرمين بارزين. وقد ساهمت الأجهزة المغربية في تأمين دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس بتقديم خبرات متخصصة في تفكيك القنابل.
بلجيكا وإيطاليا
وقع المغرب اتفاقيات تعاون مع بلجيكا وإيطاليا لتكثيف الجهود المشتركة ضد الإرهاب وغسيل الأموال والهجرة غير الشرعية، مع التركيز على تبادل الخبرات وتعزيز الأمن الحدودي.
الدول العربية
عزز المغرب علاقاته الأمنية مع دول الخليج مثل السعودية والإمارات. تضمنت الجهود توقيع اتفاقيات تدريبية وتنظيم ورش عمل متقدمة، بما يعكس أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات الأمنية.
الريادة في الأمن السيبراني
أطلق المغرب منصة “بلاغ” للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، ما يعكس تقدمه في مواجهة التحديات الرقمية. كما سجلت المنصة أكثر من 12,600 جريمة إلكترونية خلال عام 2024، مما يعكس الدور المحوري للمواطنين في تعزيز الأمن السيبراني.
إنجازات دولية بارزة
اختير المغرب لاستضافة الدورة 93 للجمعية العامة للإنتربول في 2025، وحصل على منصب نائب رئيس الإنتربول للشؤون الإفريقية. هذه الإنجازات تعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في الأمن العالمي.
أطلق المغرب مبادرات رائدة لتحسين تدريب الشرطة، بما في ذلك إنشاء المركز الدولي لتدريب الشرطة في إفران، الذي يُتوقع أن يصبح مركزًا إقليميًا للتدريب الأمني. كما تم تعزيز رفاهية ضباط الشرطة من خلال مشاريع اجتماعية مثل إنشاء مرافق ترفيهية ومراكز طبية متقدمة.
تطوير القدرات الشرطية وتطوير الرعاية الاجتماعية
خاتمة
بفضل رؤية الحموشي وتفاني الأجهزة الأمنية المغربية، استطاع المغرب تحقيق قفزات نوعية في مجال الأمن، مما يجعله نموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.