ليكيب نيوز :
السبت 1 فبراير 2025 – 22:30.
متابعة – عبد الفتاح تخيم
بعد أكثر من عشرين عامًا من النجاح الكبير للمسرحية الموسيقية “Wicked” التي تم عرضها لأول مرة عام 2003 على مسارح برودواي، وبعد محاولات سابقة لنقلها إلى السينما لم يكتب لها النجاح، أخيرًا نجح فريق من المنتجين بقيادة مارك بلات وديفيد ستون في تقديم الفيلم المنتظر. وقد تم تجاوز العديد من التحديات التي واجهت المشروع في مجالات الكتابة السينمائية، التأليف الموسيقي، المؤثرات الخاصة، والأزياء والديكور، ليتم تقديم ملحمة غنائية سينمائية تعد من أبرز الأعمال في هذا المجال.
شهد المشروع تغييرات متكررة في فريق العمل والإخراج، إلى أن تقرر تقسيمه إلى جزأين. الجزء الأول، الذي يستغرق ساعتين وأربعين دقيقة، يغطي الجزء الأول من المسرحية الأصلية، في حين يتوقع عرض الجزء الثاني بعد عام لاستكمال القصة.
على الرغم من تبرير المنتجين لهذا التقسيم كخيار فني، يرى بعض النقاد أن الهدف الحقيقي هو تحقيق أرباح أكبر من خلال استغلال صيغة الأفلام التي تُقسم إلى جزئين. ورغم ذلك، تظل ثنائية الصراع بين الخير والشر هي المحور الرئيسي الذي يساهم في جذب الجمهور ويؤكد قدرة الفيلم على تحقيق النجاح في شباك التذاكر.
تدور أحداث الفيلم حول شخصيتين من عالم “The Wizard of Oz”، هما “إلفابا” و”غليندا”. تجسد سينثيا إريفو دور “إلفابا”، الساحرة ذات البشرة الخضراء التي نشأت في ظروف صعبة بعد أن رفضها والدها بسبب لون بشرتها. أما “غليندا”، التي تؤدي دورها أريانا غراندي، فهي الشخصية البيضاء الشقراء التي تتمتع بجاذبية وسحر خاصين.
في بداية القصة، تنشأ بين الشخصيتين علاقة صراع بسبب القيم المختلفة التي تحملها كل واحدة، ولكن مع مرور الوقت تتحول هذه العلاقة إلى صداقة معقدة، وذلك بعد أن تكشف الأحداث عن التمييز الذي تعرضت له “إلفابا” بسبب لون بشرتها، الذي كان نتيجة لخيانة والدتها.
الفيلم يسلط الضوء على الصراع الأزلي بين الخير والشر من خلال هذه الشخصيات التي تكتشف وتواجه معاني العدل والتمييز، ويستعرض كيف أن العالم يمكن أن يكون مكانًا مليئًا بالتحديات والصراعات التي تبرز القوى المتضادة.