ليكيب نيوز
التلاتاء 25 فبراير 2025 – 18:05
بقلم عبد الفتاح تخيم
تفوق المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس في الانتخابات التشريعية الألمانية، متجاوزين حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي حقق أفضل نتيجة في تاريخه، بحسب استطلاعي رأي أجرتهما قناتا “إيه آر دي” و”زي دي إف” الألمانيتان.
وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي على نسبة تراوحت بين 28.5% و29%، بينما سجل حزب “البديل من أجل ألمانيا” ما بين 19.5% و20%، وهي أعلى نسبة يحققها حزب يميني متطرف في تاريخ الانتخابات الاتحادية الألمانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي تعليقها على النتيجة، قالت زعيمة “البديل من أجل ألمانيا”، أليس فايدل، من مقر الحزب في برلين: “لم نكن يومًا أقوى مما نحن عليه الآن على المستوى الوطني”، مشيرة إلى أن الحزب، الذي تأسس في 2013، ضاعف نتائجه مقارنة بانتخابات 2019.
من جهته، استبعد فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظًا لتولي منصب المستشار خلفًا لأولاف شولتس، أي تحالف مع اليمين المتطرف، مؤكدًا تمسكه بخط سياسي معتدل.
أما الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بقيادة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس، فقد كان الخاسر الأكبر بحصوله على نسبة تراوحت بين 16% و16.5%، مقارنة بـ25.7% في انتخابات 2021، في أسوأ نتيجة له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كما سجل حزب الخضر، الشريك في الحكومة المنتهية ولايتها، تراجعًا لافتًا بحصوله على نسبة تراوحت بين 12% و13.5%.
ويواجه ميرتس تحديًا كبيرًا في تشكيل حكومة ائتلافية، الأمر الذي قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر وفقًا للنظام البرلماني الألماني. وفي المقابل، تظل فرص الحزب الديمقراطي الحر، الشريك السابق في حكومة شولتس، غير واضحة في تجاوز الحد الأدنى البالغ 5% لدخول البرلمان (البوندستاغ).