ليكيب نيوز
التلاتاء 08 أبريل 2025
أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، خلال مشاركته في افتتاح المنتدى الدولي الرابع للسلامة الجوية “الأجواء الآمنة” المنعقد بمراكش، أن المغرب يضع الأمن الجوي في صدارة اهتماماته، بالنظر إلى موقعه الإستراتيجي كمحور عالمي لحركة الطيران.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الوزير على أن المملكة تسعى إلى الرفع من قدرة قطاع الطيران على مجابهة التحديات المستجدة، سواء تلك الناتجة عن النزاعات المسلحة أو عن التهديدات التكنولوجية التي قد تؤثر سلباً على سلامة الملاحة الجوية.
وتحت شعار “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من آثارها”، يشكل هذا المنتدى منصة عالمية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في سبيل ضمان أجواء أكثر أماناً وتنظيماً. وقد اعتبر قيوح أن استضافة المغرب لهذا الحدث تعكس التزامه العميق بالمساهمة في جهود المجتمع الدولي لضمان سلامة الملاحة الجوية.
وفي سياق مداخلته ضمن مائدة مستديرة رفيعة المستوى، شدد الوزير على أهمية التخطيط المسبق للطوارئ الجوية، داعياً إلى دمج الإجراءات الوقائية ضمن السياسات العامة للطيران المدني، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين على المستويين الإقليمي والدولي.
ويمثل المنتدى، الذي يعرف مشاركة أكثر من 250 شخصية من 50 دولة، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، فرصة لتدارس التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الطيران، لاسيما في ظل النزاعات المسلحة التي تعصف بعدد من المناطق حول العالم. ويناقش المشاركون خلال ثلاثة أيام قضايا حيوية، من أبرزها كيفية تدبير المخاطر في مناطق النزاع، وتنسيق إغلاق الأجواء عند الضرورة، وبناء منظومات طيران resilient وقادرة على الصمود في وجه الأزمات.
ويؤكد الحضور المكثف لهذا المنتدى المكانة التي أصبح يحتلها المغرب في الساحة الدولية كمساهم فاعل في صياغة السياسات الأمنية للطيران، وتكريس التعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات المشتركة.