ليكيب نيوز – ع ت
الاتنين 21 أبريل 2025 – 01:07
في خطوة تُعتبر من أبرز التحديثات التقنية خلال العام الجاري، تستعد شركة اتصالات المغرب لإطلاق تعديل جذري على عروضها الخاصة بخدمة الألياف البصرية (FTTH)، وذلك ابتداءً من 20 أبريل 2025. هذه الخطوة تأتي في إطار التفاعل مع قرار تقاسم البنية التحتية على المستوى الوطني، ما سيفتح المجال أمام تحسينات ملموسة في جودة الاتصال وسرعة الإنترنت لفائدة الأسر المغربية.
مضاعفة الصبيب دون تكاليف إضافية
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن جميع زبناء اتصالات المغرب، سواء الحاليين أو الجدد، سيستفيدون بشكل تلقائي من مضاعفة سرعة الاتصال بالإنترنت، دون أي زيادة في أسعار الاشتراك الشهري. وهكذا، ستنتقل سرعة العرض الأساسي من 100 ميغابِت في الثانية إلى 200 ميغابِت، فيما ستقفز السرعة في العرض الثاني من 200 ميغابِت إلى 1 جيغابِت في الثانية.
وشرع عدد من الزبناء بالفعل في ملاحظة تحسّن الصبيب خلال الأيام القليلة الماضية، ما يؤكد انطلاق عملية التحديث بشكل تدريجي عبر مختلف المدن.
تسعيرة جديدة تدخل حيز التنفيذ في ماي
أما على مستوى الأسعار، فقد أعلنت اتصالات المغرب عن إطلاق تسعيرة جديدة ابتداءً من فاتح ماي 2025، حيث ستصبح عروض الألياف البصرية كما يلي:
- 200 ميغابِت/ثانية: 400 درهم شهريًا (العرض السابق 100 ميغابِت)
- 1 جيغابِت/ثانية: 500 درهم شهريًا (العرض السابق 200 ميغابِت)
- عرض جديد بسرعة 1 جيغابِت/ثانية موجه لفئة المستخدمين المتقدمين بسعر 1,000 درهم شهريًا
وإلى جانب تحسينات الصبيب، ستتيح اتصالات المغرب مكالمات غير محدودة نحو الخطوط الثابتة الوطنية، إضافة إلى ساعات من المكالمات المجانية نحو الهواتف المحمولة، ما يعزز القيمة المضافة للعروض.
ترقب لرد فعل المنافسين
هذه الخطوة من شأنها أن تعيد تشكيل موازين سوق الإنترنت عالي السرعة بالمغرب، خصوصًا في ظل تصاعد الطلب على الخدمات الرقمية في المنازل. ويُنتظر أن تثير هذه التغييرات ردود أفعال من باقي الفاعلين في السوق، وعلى رأسهم “إنوي” و”أورنج المغرب”، اللذين لم يعلّقا بعد على التحولات الأخيرة.
وتُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية اتصالات المغرب لمواكبة التحولات الرقمية وتعزيز مكانتها الريادية في قطاع الاتصالات، خصوصًا في ظل المنافسة المتزايدة وارتفاع تطلعات الزبناء المغاربة للحصول على جودة اتصال عالية بأسعار معقولة.
تحليل محلي:
في الوقت الذي تُسجَّل فيه شكاوى من تأخر وتيرة تطور الإنترنت في بعض المناطق القروية، تأتي هذه التحسينات لتعزز موقع المدن الكبرى كمراكز للاستفادة من البنية التحتية الحديثة. ويبقى التحدي الأبرز في ضمان عدالة مجالية في توزيع خدمات الألياف البصرية، وهو رهان استراتيجي للمستقبل الرقمي بالمغرب