ليكيب نيوز – ع ت
الخميس 24 أبريل 2025
بلغ ريال مدريد نهائي كأس ملك إسبانيا بعدما انتزع فوزاً صعباً أمام خيتافي في ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز، في مباراة شهدت كثيراً من التحديات البدنية والفنية، وافتقرت للفوارق الكبيرة رغم الأسماء الثقيلة داخل كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.
ورغم اعتماد النادي الملكي على تشكيل شبه احتياطي وتحفظ واضح استعداداً للموقعة المرتقبة في نهائي الكأس، نجح في فرض سيطرته على الشوط الأول، قبل أن يدخل في معاناة كبيرة مع النقص العددي عقب إصابة كامافينغا، ليجد نفسه مدافعاً عن تقدمه حتى صافرة النهاية، وسط تألق معتاد من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
شوط أول بوجه هجومي وشخصية واضحة
بدأ ريال مدريد اللقاء بثقة وأداء جماعي ناضج، مع بروز النجم التركي الشاب أردا غولر، الذي لم يكتفِ بتسجيل هدف المباراة الوحيد، بل تحوّل إلى محور رئيسي في بناء اللعب، متراجعاً في بعض اللحظات لمساندة المدافعين في إخراج الكرة تحت الضغط.
وفي الخط الأمامي، أظهر البرازيلي الواعد إندريك نضجاً كبيراً رغم الاستفزازات المتكررة من مدافعي خيتافي، خاصة دوارتي، الذي حاول إخراجه عن تركيزه مبكراً. ومع ذلك، تحكم إندريك في أعصابه واقترب من مضاعفة النتيجة بعد تبادل رائع مع فينيسيوس، لكن الحارس سوريا كان في الموعد.
خيتافي يُجاري الإيقاع ويُهدّد في مناسبات نادرة
رغم قلة الفرص، إلا أن خيتافي بقي حاضراً في أجواء المباراة، مستفيداً من تساهل الحكم سانشيز مارتينيز في الالتحامات، وغيّر مدربه خوسيه بوردالاس خطته أكثر من مرة خلال اللقاء، بداية من إقحام دجيني لمراقبة فينيسيوس، ثم تعديلاته المتواصلة لتعطيل وسط الميدان المدريدي.
كادت الكرة تعاقب ريال مدريد مرتين: الأولى بعد خطأ في التقدير من أسينسيو، والثانية من عرضية مثالية فشل بورخا مايورال في استغلالها بعدما قفز مبكراً وأضاع فرصة ثمينة للتعديل.
شوط ثانٍ مغاير… وكورتوا بطل اللحظات الحرجة
مع بداية الشوط الثاني، اضطر أنشيلوتي لإقحام كامافينغا مكان ألابا المصاب، مما أجبر تشواميني على اللعب كقلب دفاع. خيتافي استغل الوضع، وكثّف ضغطه في مناطق ريال مدريد، الذي بدأ يفقد السيطرة تدريجياً مع توالي الأخطاء الدفاعية والتراجع البدني.
ورغم محاولات بيلينغهام وفالفيردي لإعادة التوازن، بدا الفريق الملكي قاب قوسين أو أدنى من استقبال هدف التعادل، خصوصاً بعد الفرصة المهدرة من أرامباري، الذي وجد نفسه دون رقابة داخل المنطقة لكنه سدد بغرابة خارج المرمى.
تبديلات متأخرة وإنذار مبكر قبل نهائي الكأس
أنشيلوتي حاول إنعاش وسط الميدان عبر إشراك سيبايوس ورودريغو، لكن كلفة المباراة ارتفعت بإصابة جديدة لكامافينغا، ليُجبر الفريق على إنهاء المباراة بعشرة لاعبين. ومن هنا، تصدّى كورتوا ببراعة لفرصتين محققتين من بيتر وخوانمي، قبل أن يُنقذ تسديدة صاروخية من ألفارو في اللحظات الأخيرة.
وهكذا، يصل ريال مدريد إلى نهائي كأس الملك في إشبيلية مثقلاً بالإصابات، خصوصاً في مركز الظهير الأيسر، بعد أن بات فران غارسيا الخيار الوحيد المتاح. ورغم الانتصار، إلا أن الأداء لم يُبدد الشكوك حول قدرة الفريق على الصمود في المواعيد الكبرى، في موسم طغى عليه طابع المعاناة والنجاة في اللحظات الأخيرة