ليكيب نيوز
ببلوغه الثامنة عشرة من عمره، فتح لامين جمال فصلاً جديدًا في مسيرته الكروية، بعدما اختير لحمل القميص رقم 10، الذي ارتبط تاريخيًا بأسماء خالدة في نادي برشلونة، أبرزها ليونيل ميسي، دييغو مارادونا، ورونالدينيو.
الجناح الشاب، الذي بزغ نجمه سريعًا منذ أول ظهور له مع الفريق الأول في سن الخامسة عشرة، أثبت أنه من بين أبرز المواهب الصاعدة في الساحة العالمية، بعدما خاض أكثر من 100 مباراة، سجل خلالها 25 هدفًا، وساهم بشكل حاسم في تتويج فريقه بعدة ألقاب محلية، منها الدوري الإسباني، كأس الملك، والكأس السوبر.
ورغم رفضه الدائم للمقارنة مع ميسي، فإن جمال يشق طريقه بثبات على خطى الكبار، مستعرضًا مهارات فنية عالية، وسرعة فائقة، وحس تهديفي متطور، جعله أيضًا أحد المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، بعد مساهمته في تتويج منتخب إسبانيا بكأس أوروبا 2024.
مسيرته اللافتة انطلقت من أكاديمية “لا ماسيا”، حيث راكم أرقامًا قياسية استثنائية، بينها كونه أصغر من سجل في الكلاسيكو، وأصغر من سجل وصنع أهدافًا في دوري الأبطال والدوري المحلي، إلى جانب تتويجه بلقب دولي كبير في سن مبكرة.
الموسم الماضي، ورغم الإقصاء الأوروبي من نصف نهائي دوري الأبطال، أبقى جمال على طموح كبير لتحقيق إنجازات أوروبية مستقبلية، مؤكداً عزمه على “إعادة الفريق إلى قمة المجد”.
بعيدًا عن المستطيل الأخضر، أثارت احتفالاته بعيد ميلاده الثامن عشر جدلاً في الأوساط الإسبانية، إلا أن الجناح الشاب لم يُبدِ أي تأثر بالضغوط الإعلامية، مستمرًا في تقديم أداء متزن، حيث بات من العناصر الأكثر تأثيرًا في خط الهجوم، وسجل ستة أهداف في آخر تسع مباريات له مع فريقه والمنتخب.
يمتد عقده الجديد حتى 2031، ويُعدّ من بين الأعلى أجراً في صفوف النادي الكاتالوني. وفي الوقت الذي يواصل فيه تحسين مستواه في إنهاء الهجمات، يبدو جمال عازمًا على تأكيد مكانته ضمن الجيل الجديد من الأساطير الكروية.
“علينا الاستمتاع بما نقوم به”، هكذا لخص جمال فلسفته في كرة القدم، مشيرًا إلى أن السعادة داخل الملعب تبقى مفتاح النجاح والاستمرارية. وبين القميص الأسطوري ومسيرة واعدة، يبدو أن مشوار لامين جمال لا يزال في بدايته، لكن إشاراته المبكرة توحي بمستقبل مبهر.