ليكيب نيوز
اختتمت أسعار النفط تداولات الأسبوع الحالي على استقرار نسبي، وسط توازن بين الضغوط الناتجة عن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا، ومؤشرات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة أثرت على توقعات الطلب العالمي.
وانخفض سعر خام برنت بنسبة 0.4% ليستقر عند 68.5 دولارًا للبرميل، في حين سجّل خام غرب تكساس الوسيط نفس نسبة التراجع، مغلقًا عند 66.38 دولارًا للبرميل. وبهذا الأداء، يُنهي كلا الخامين الأسبوع بخسارة تفوق 1%.
ويأتي هذا التراجع عقب صدور بيانات أمريكية أظهرت تباطؤًا في وتيرة بناء المساكن الخاصة، والتي هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ نحو 11 شهرًا، مقابل تحسّن في ثقة المستهلكين وانخفاض في توقعات التضخم. ويزيد هذا الخليط من التوقعات حول إمكانية خفض أسعار الفائدة من طرف الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما قد يعزز الطلب على الطاقة مستقبلاً.
في المقابل، أعلنت المفوضية الأوروبية عن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على موسكو، والتي شملت هذه المرة وضع سقف سعري مرن للنفط الروسي يقل بـ15% عن متوسط السوق. إلا أن رد فعل السوق كان محدودًا، في ظل شكوك واسعة حول قدرة هذه الإجراءات على تغيير قواعد العرض والطلب، خاصة في ظل فشل القيود السابقة في تقليص صادرات الطاقة الروسية بشكل فعّال.
وحذّرت مؤسسات اقتصادية من استمرار عوامل الضغط على الأسعار، حيث توقعت شركة “كابيتال إيكونوميكس” في تقرير بحثي أن تنخفض أسعار خام برنت إلى حدود 60 دولارًا للبرميل مع نهاية عام 2025، في حال استمرار التباطؤ في الطلب العالمي وغياب محفزات قوية لدعم الأسعار.